قال المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، أن اليونان تحاول التصعيد إعلاميا وإرسال رسائل داخلية وخارجية لزيادة التوتر والضغط على تركيا، مفادها أن الأمور تسير على هواها لا كما تريد أنقرة بشأن الاتفاقية البحرية مع ليبيا.

وجاء ذلك تعليقا على ما نقلته صحف يونانية عن طمأنة بلقاسم حفتر، اليونان بعدم تمرير مجلس النواب الاتفاقية التركية، مضيفا في تصريحات نقلتها منصة صفر، إن هذه المزاعم اليونانية بعيدة كليا عن المنطق.

وأضاف أوغلو أن كل المعطيات تدل على أن مجلس النواب ذاهب نحو المصادقة على الاتفاقية، وإذا لم يصادق على الاتفاقية فستصاب العلاقة بين أنقرة وبنغازي بنوع من الفتور والبرود، بعد الانفتاح السريع المهم مؤخرا.

وتابع قائلا: أمّا إذا مرّر النواب الاتفاقية، فأتوقع أن نشهد مفاجأة من العيار الثقيل وهي ترجيح كفة حفتر وبنغازي على كفة الدبيبة وطرابلس من حيث التفاصيل الفنية والتنقيب والاستثمارات وما شابه.

وأفاد بأن طرابلس تعاني حالة أمنية مهتزّة، لكن ما تزال أنقرة تؤكد على شرعية طرابلس وأهميتها أيا كان رئيس الحكومة، مبينا أن تركيا تشدد على ضرورة البقاء في شرق المتوسط وأن تكون حاضرة بقوة مع ليبيا، ولذلك لا يظن عدم تمرير الاتفاقية.

ولفت إلى قبول مصر لاتفاقية الليبية التركية، لكنها تحاول موازنة العلاقات بين أنقرة وأثينا كي لا تغضب الاتحاد الأوروبي، مختتما بقوله: إذا مرر مجلس النواب الاتفاقية فستضطر مصر لبناء مسار تركيا وليبيا بشكل كامل.

كانت صحيفة كاثمريني اليونانية نقلت عن مسؤولين في بنغازي تأكيدهم أن مجلس النواب لن يُصادق على مذكرة التفاهم التركية الليبية.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن هذه الاتفاقية تمثل مصدر قلق رئيسي لليونان في ظل تنامي النفوذ التركي.

وتأتي هذه التأكيدات في الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، عن نية أثينا تعميق العلاقات الاقتصادية مع بنغازي خلال اجتماع مع بلقاسم حفتر.

Shares: