أكدت صحيفة لا ريبوبليكا الأكثر انتشارا في إيطاليا، وجود صفقة سياسية وفساد في قضية تسليم أسامة نجيم آمر جهاز الشرطة القضائية الليبي، رغم وجود مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الاستعدادات والاحتفالات لاستقبال أسامة أنجيم بدأت قبل وصوله، منذ صباح يوم تسليمه، ما يعني أن الطرف الإيطالي أكد عملية تسليمه حتى قبل عرضه على القاضي.

وأضاف التقرير أنه قبل إقلاع الطائرة من تورينو، وقبل نصف ساعة من إرسال وزير العدل الإيطالي مذكرة مفادها أن “الوزارة تدرس إحالة طلب المحكمة الجنائية الدولية رسميًا إلى المدعي العام في روما”، كانت طرابلس تستعد لاستقبال نجيم.

وأشارت الصحيفة إلى الأخذ في الاعتبار فارق التوقيت مع طرابلس، بإضافة ساعة أخرى إلى الحساب، مضيفة أنه عند وصول طائرة Falcon الإيطالية، تم تحديد موقعها جغرافيًا، وتمت كتابة منشور آخر يرحب بنجيم، واصفًا إياه بـ”بطلنا”.

الكشف عن الإفراج المبكر
وبحسب التقرير، اكتشفت منظمة Mediterranea Saving Humans غير الحكومية منشورًا لصفحة Libya News1، يُعلن فيه عن الإفراج عن نجيم في الساعة 11:18 صباحًا، بينما كان القضاة – وفقًا للمعلومات المتاحة – لا يزالون في غرفة المداولة.

وتساءلت الصحيفة الإيطالية: كيف إذن كانت التحضيرات جارية في ليبيا بالفعل؟ هل تم الإفراج عنه قبل الوقت المعلن؟ أم أن طرابلس تلقت تأكيدات مسبقة بعودته الوشيكة؟

وفي السياق، أكدت وكالة آكي أن وزيري العدل والداخلية الإيطاليان، يخضعان للاستجواب أمام البرلمان اليوم بشأن الإفراج عن أسامة نجيم آمر جهاز الشرطة القضائية.

وأفادت الوكالة الإيطالية في تقرير لها، بأن وزيري العدل كارلو نورديو، والداخلية ماتيو بيانتيدوزي، سيقدمان إحاطة عاجلة لمجلس النواب بشأن قضية نجيم اليوم، بناء على اتفاق زعماء المجموعات البرلمانية في هذا الصدد.

وذكر التقرير أن الإحاطة كان قد تم تأجيلها في وقت سابق، بعد الإعلان عن تحقيق قضائي بحق رئيسة الوزراء جورجا ميلوني والوزيرين، بسبب قرار الإفراج عن نجيم رغم أنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.

Shares: