تناولت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، واقعة الاعتداء على بعثة فريق الأخضر في بنغازي قبل مباراة الأهلي بالمنطقة الشرقية.

وذكرت المنظمة في بيان لها، تصريحات المدرب التونسي أنيس الباز بعد ما تعرضت له بعثة فريقه الأخضر من اعتداءات في بنغازي، والتي قال فيها: “لأول مرة أتعرض لمحاولة شروع في القتل خلال 10 سنوات عمل في ليبيا”.

وأشارت المنظمة إلى حادثتين منفصلتين وقعتا في أقل من 72 ساعة في مدينتي بنغازي وطرابلس، حيث حافلة بعثة نادي الخمس محروقة وركابها على أسرة المستشفيات، وبعثة الأخضر محاطة بالملثمين وطلقات الرصاص الحي تهدد لاعبيها وطاقمها الفني.

وأوضحت أن الواقعتين جعلتا من المشهد الرياضي في ليبيا حلبة صراع واحتقان وتبادل لأبشع التهم والتهديدات مرة أخرى، بين جمهور رياضي جله من الشباب المستعد للانتفاض لناديه، بينما لا تثيره كل أشكال الاستبداد والقهر المنظم التي يعايشها كل يوم.

ولفتت المنظمة إلى تزايد مؤشرات العنف في الملاعب الليبية مع اقتراب الدور السداسي من الدوري الممتاز، ويتبيّن من خلال حالات العنف الأخيرة أن الجهات الليبية الفاعلة والمُطالبة بتأمين مباريات هذه المرحلة تغيب عن المشهد وتتركه بين أيدي العابثين والمجرمين، ما يهدد حياة اللاعبين والأطقم الفنية والإدارية للأندية.

وأكدت أن الأطراف الفاعلة (سياسياً وعسكرياً وميليشياوياً) تتورط في هذه الأحداث أيضاً من زاوية التحيّز الرياضي المُعلن والمحسوس، من خلال دعم أندية على حساب أخرى لغرض تلميع صورتها، ما تسبب في زيادة حالة الاحتقان والسخط بين الأندية ومشجعيها من مختلف المدن، بينما عجزت هذه الأطراف التي غالباً ما تتباهى بامتلاكها السلاح والنفوذ، عن تأمين بعثات رياضية تتنقل بين مدينة وأخرى من نفس البلد.

وأضافت المنظمة، أن اتحاد الكرة، وهو الجهة الاعتبارية الأولى المسؤولة عن وضع حد لكل هذا العبث، يقف متفرجاً وعاجزاً عن إحداث أي تغيير كغيره من الأجهزة والجهات الرسمية الليبية منعدمة التأثير الإيجابي، ما دفع الكثير من الأصوات الناشطة في المجال الرياضي للمطالبة بتجميد النشاط، وعدم كتابة المزيد من صفحات العنف في أرشيف الرياضة الليبية.

وشرع متظاهرون من أنصار فريق الأخضر بالبيضاء في تمزيق صورة حفتر احتجاجا على ما تعرض له بعثة فريقهم في بنغازي من أعمال شغب واعتداءات على أعضاء الفريق والحافلة الخاصة بهم.

ومن جهته، طالب مجلس إدارة فريق النادي الأخضر بالتحقيق في أحداث الشغب الأخيرة التي حدثت للفريق من قبل جماهير نادي أهلي بنغازي، وإعطاء كل ذي حق حقه.

كما طالب المجلس في بيان متلفز، اتحاد الكرة الليبي بتطبيق الوائح والقوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات، مطالبا الجماهير بعدم الانجرار وراء أصوات الفتنة التي تهدف لزعزعة الأمن.

وقال مجلس إدارة فريق الأخضر، إنه تلقى تأكيدات بتأمين فريق الأخضر خلال وقبل وبعد المباراة، مؤكدا أنه بالفعل لم تحدث أعمال شغب خلال خروج الفريق من البيضاء ولا عند وصول بعثة الفريق إلى بنغازي ولا في التدريبات.

وأضاف بيان المجلس، أنه خلال توجه الفريق إلى ملعب المباراة تفاجأ بتغيير الخطة الأمنية، الأمر الذي أدى عند وصولهم إلى ملعب بنينة إلى تخاذل المسؤولين عن الأمن وترك الغوغائيين يهاجمون بعثة الفريق بالأسلحة والحجارة دون رد فعل منهم، ما أدى إلى إصابة اللاعبين.

Shares: