أفادت صحيفة العرب اللندنية بأن لقاءات القائم بأعمال السفير الأمريكي في ليبيا جيرمي برنت، خلال الفترة الراهنة مع مختلف الأطراف، تأتي في إطار العمل على إخراج الروس من ليبيا.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن أمريكا تحاول حاليا تشكيل أكبر تحالف سياسي وعسكري داخل ليبيا لمواجهة التمدد الروسي، من خلال تكريس نفوذها في غرب ليبيا من دون قطع جسور التواصل مع بنغازي والمواطن الأمريكي خليفة حفتر.
وأضافت أن واشنطن تدرك الأهمية الاستراتيجية الاستثنائية لليبيا، خاصة وأنها تقع على الضفة الجنوبية للمتوسط، وكبوابة للصحراء الإفريقية الكبرى، مرجحة أن تكثف واشنطن في الفترة المقبلة من تحركاتها بطرابلس، لضمان التوازن السياسي والاستراتيجي في ليبيا مع الحضور الروسي الواسع.
وأوضحت الصحيفة اللندنية، أن القائم بأعمال السفير الأمريكي يجري حاليا اجتماعات مع مختلف الأطياف الليبية، وهو ما يظهر الأهمية القصوى التي باتت توليها الإدارة الأمريكية للملف الليبي حاليا.
والتقى القائم بأعمال السفير الأمريكي في ليبيا جيرمي برنت عددا من المسؤولين الليبيين في مقر السفارة بطرابلس، مثل النائب العام الصديق الصور لمناقشة أهمية سيادة القانون ومؤسسات العدالة الجنائية القوية.
كما التقى برنت مع المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري لمناقشة سبل تعزيز عملية سياسية شاملة في ليبيا، والتقى كذلك مع رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد الأوضاع الأمنية في ليبيا، وزعم دعم بلاده للجهود الليبية لحماية سيادة ليبيا وتأمين حدودها وسط التحديات التي تواجه الاستقرار الإقليمي.
وعقد برنت اجتماعا مع محمد بن عياد رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات، وناقشا كيف ستعود الشراكة الموسعة بين الولايات المتحدة وليبيا في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالفائدة على البلدين.
والتقى جيريمي برنت أيضا مع وليد اللافي وعادل جمعة الوزيران في حكومة الدبيبة، لبحث تعزيز العلاقات التجارية الثنائية، وتوسيع التعاون المشترك في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية.