قال الباحث والمهتم بالشأن العام أحمد بوعرقوب إن الدبيبة كان يعمل على الإطاحة بمحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير في صفقة سياسية تضمن استمراره في المشهد السياسي الليبيي، ليضمن من خلالها السيطرة على المصرف.

وأضاف بوعرقوب في لقاء لفضائية ليبيا الحدث، أن الصراع بين هذه الشخصيات، وهي تحتكم على المليارات، تستطيع أن تفتعل الحروب وتمولها لمدة سنوات، كما أنها تتصارع من أجل مصالحها الشخصية لا من أجل الوطن.

وأوضح أن الخلاف بين الدبيبة والكبير ليس بسبب أن المواطن الليبي يعيش في ظروف اقتصادية سيئة أو بسبب أن الإنفاق الحكومي كبير أو غير رشيد، لكنه صراع من أجل مكاسب شخصية فقط.

وكان محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، قد أبدى امتعاضه من زيادة الإنفاق الحكومي الذي وصل خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى 420 مليار دينار.

وقال الكبير في خطابات موجهة إلى رئيس حكومة الدبيبة، إن معظم هذه الأموال وُجّه لنفقات استهلاكية على حساب الإنفاق التنموي بشكل ولد ضغوطا على سعر صرف الدينار الليبي، مستغربا من رغبة الأخير في أن يكون سعر صرف الدينار الليبي بواقع 1.3 مقابل الدولار الواحد، في الوقت الذي تزيد فيه الحكومة من النفقات الاستهلاكية.

وحذر الكبير من أن الاستمرار بنفس السياسات المالية سيزيد الأمور تعقيدا، ويترتب عليه عجز مؤكد يستوجب العمل لتفاديه.

وأوضح أن تحسين سعر صرف الدينار في ظروف كهذه لا يحدث إلا بالاقتراض من المؤسسات الدولية، واصفا هذا الإجراء بأنه ليس هينا، وينال من سيادة الدولة واستقرارها.

وذكر أن المصرف المركزي سيعمل على المحافظة على الاستدامة المالية للدولة بكل ما أمكن، سواء بشكل منفرد، أو بالتعاون مع بقية مؤسسات الدولة.

Shares: