قال وزير الخارجية الإيطالي الأسبق، إينزو مواڤيرو ميلانيزي، إنه لا يمكن اعتبار ليبيا ملاذا آمنا، لأنها لم تلتزم بالاتفاقيات الدولية التي تحدد هذا المفهوم.
وبحسب وكالة آكي الإيطالية، جاء ذلك أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة الاستماع الجديدة لقضية منظمة “أوپن آرمز” غير الحكومية الإسبانية، الجارية في محكمة باليرمو، اليوم الجمعة.
وأضاف الوزير الأسبق، أن الموقف الذي تبناه آنذاك بصفته وزيراً للخارجية، كان علنيا، وقد تم الإدلاء به في عدة مناسبات رداً على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمرات الصحفية.
ويواجه زعيم حزب الرابطة ووزير الداخلية الإيطالي الأسبق ماتيو سالفيني، تهم الاحتجاز غير المشروع لأشخاص لغرض ممارسة الضغط، إساءة استخدام السلطة وإهمال الأعمال المكتبية الرسمية، لأنه منع على مدى أيام إنزال 147 مهاجراً أنقذتهم سفينة المنظمة الإسبانية غير الحكومية.
وقبل أيام، شدد وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية بحكومة البرلمان فتحي التباوي، على رفض ليبيا توطين المهاجرين أو فرزهم في ليبيا، نافيًا في الوقت ذاته أية سوء معاملة للمهاجرين.
وقال التباوي في تصريحات صحفية، إن المنظمة الدولية للهجرة هي معنية بترحيل المهاجرين، عبر استقبال عدة مذكرات من الوزارة، وبدورها تقوم المنظمة بعملية الترحيل بشكل طوعي.
وأشار إلى أهمية ملف الهجرة باعتباره أولوية لدى الحكومة الليبية والقيادة العامة، ويتم التعامل مع هذا الملف بشكل أكثر تنظيما وتطويرا، مطالبا كل الجهات الإعلامية الأمنية بالتعاون والاهتمام بتسليط الضوء أكثر على أهمية هذا الملف.
وأوضح أن ليبيا تعتبر دولة مقصد بالنسبة لدول الجوار، باعتبار أن المهاجرين يدخلون إلى البلاد عبر شبكات التهريب، بهدف تحسين مستواهم المعيشي، وليبيا تعتبر وجودهم على أراضيها غير شرعي.
وأكد أن ليبيا عانت بسبب التداعيات والأزمات السياسية في دول الجوار، والتي ألقت بظلالها على الوضع في ليبيا ولازالت تدفع ثمنها، خاصة مكوث المهاجرين لفترات طويلة قبل العبور إلى دول المقصد، مما أثر على الوضع الاقتصاد والأمني.