قال المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” السنوسي إسماعيل إن إيطاليا تركز على ضمان تدفق النفط والغاز الليبي دون الاهتمام بشكل كافٍ بالمصالح الليبية على المدى البعيد.

وأضاف إسماعيل، في تصريحات نقلتها صحيفة “أصوات مغاربية”، أن إيطاليا رغم علاقاتها الوثيقة مع مختلف الجهات الفاعلة في ليبيا، إلا أنها تُدرك أن حلّ الأزمة يتطلب جهدا دوليا مُنسقا، لذلك ترغب في توسيع جهودها لتشمل التعاون مع القوى الإقليمية والدولية.

وأوضح أن إيطاليا، تحت رئاسة جورجيا ميلوني تدرك على ما يبدو أهمية الاستقرار السياسي طويل الأمد لتحقيق مصالحها الاقتصادية، لأن هشاشة الوضع السياسي الحالي تُشكل تهديدا لهذه المصالح.

وربط إسماعيل زيارة ميلوني الأخيرة إلى ليبيا بـ”مساعيها لتقديم دعم يُساهم في تعزيز التوافق بين الأطراف الليبية، بهدف التوجه نحو عملية سياسية ناجحة تُعيد الشرعية، وتُحقق مصالح جميع الأطراف.

وأوضح أن النظام السياسي الإيطالي المُعتمِد على الحكومات الائتلافية يُعيق السياسية الخارجية الإيطالية، فالحكومات غالبا ما تكون ضعيفة وسياسياتها الخارجية بما في ذلك تجاه ليبيا، غير فعالة.

ورأى أن إيطاليا دولة مهمة جدا لليبيا، وبمقدورها التحرك في العملية السياسية بنجاعة، بحيث تُركز على الاستقرار الدائم الذي سيخدم أجندتها الاقتصادية وأيضا تطلعات الشعب الليبي.

وذكر أن العلاقات الاقتصادية القوية تُشكل عاملًا هاما بين البلدين، كما أن القرب الجغرافي يُشجّع على التعاون الأمني، خاصة في مجالات الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى أهمية قطاع الطاقة في التعاون الثنائي.

وفيما يخص سعي روما للضغط على المواطن الأمريكي خليفة حفتر لخفض الوجود الروسي في ليبيا، قال السنوسي إن إيطاليا تسعى للحفاظ على دورها المؤثر في المشهد الليبي في ظلّ تنامي قلق أوروبي وغربي عام من تنامي نفوذ موسكو في البلاد.

وفي وقت سابق، قال قائد عمليات القوات المشتركة “كوفي” الإيطالية الجنرال فرانشيسكو باولو فيجليولو، إن بلاده اعترفت في عام 2019 بوجود قاعدة لها في مصراته.

وأكد فرانشيسكو أن إيطاليا وافقت على إرسال 1.256 جنديًا كحد أقصى للمشاركة في ليبيا، ضمن الجنود المتواجدين في القاعدة العسكرية بمصراتة؛ يعمل من بينهم 1.046 جنديًا ضمن قوات اليونيفيل.

وأضاف فرانشيسكو أنه خلال عام 2024، ستشارك إيطاليا أو ستكون مستعدة لتقديم مساهمتها في 41 عملية دولية بفضل الاستعانة بـ 7.200 رجل وامرأة.

Shares: