رفض حزب صوت الشعب، أي تواجد عسكري غربي أو روسي على الأراضي الليبية، مطالبًا بإخراج كل المرتزقة من ليبيا وبشكل فوري وعاجل، وتحقيق الأمن والاستقرار في جميع ربوع الوطن.
وطالب الحزب، في بيان له اليوم، بالسعي لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والعمل الجاد على تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة تختصر مهامها في الإسراع بالليبيين إلى يوم الانتخابات.
وحذر الحزب، من مخاطر الانجرار وراء الصراع الدولي الدائر بين الولايات المتحدة والغرب من جهة، وروسيا من جهة أخرى وتحويل ليبيا لساحة صراع، واستخدام أبناء شعبنا كوقود لمعركة وصراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل.
ودعا جميع الشرفاء من أحزاب ومنظمات المجتمع المدني والسياسيين الوطنيين وكل الدول الشقيقة والصديقة إلى مطالبة مجلس الأمن بضرورة رفع ليبيا من تحت البند السابع، وإنهاء دور بعثة الأمم المتحدة وترك الليبيين يحلون مشاكلهم بأنفسهم.
كما دعا الحزب جميع الأطراف الليبية، إلى التحلي بروح المسئولية الوطنية ونبذ الخلافات، مع التكاتف والتعاون من أجل مصلحة الوطن، مع ضرورة الحوار البناء لحل الأزمة الليبية، ورفض أي تدخل خارجي في شئون ليبيا.
وأكد الحزب، أن ليبيا غنية بخيراتها وشعبها، ولن يسمحوا لأي جهة كانت باستغلالها أو تحويلها لمسرح لصراعاتها الدولية.
وشدد الحزب، على أن مستقبل ليبيا يحدده أبناؤها، ولن يقبلوا إلا بحل ليبيًا خالصًا يضمن سيادة الوطن ووحدة شعبه.
وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.
وتسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.
وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.
بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.