شن المحلل السياسي علام الفلاح هجوماً عنيفاً على بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واصفاً “الحوار المهيكل” بأنه ليس إلا فكرة ابتكرها موظفو البعثة وتم تسويقها للمبعوثة “حنا تيتيه” التي باركتها بدورها.
وكشف الفلاح في تصريحات لفضائية “المسار” عن كواليس مالية مثيرة، موضحاً أن موظفي البعثة حاولوا في البداية استمالة المنظمة الدولية لرصد ميزانية قدرها 10 ملايين دولار للإنفاق على هذا المسار، إلا أنهم فشلوا في ذلك، مما دفعهم للتواصل مع سفراء دول أجنبية حتى نجحوا في الحصول على تمويل من دولة قطر بقيمة 8 ملايين دولار.
واستنكر الفلاح غياب القضايا الجوهرية عن أجندة هذا الحوار، وعلى رأسها أزمة وجود حكومتين وما يترتب عليها من انقسام سياسي وتشرذم مؤسساتي وارتفاع جنوني في سعر صرف الدولار، مؤكداً أن مخرجات هذا الحوار تظل “غير ملزمة” ولا تقدم أي فائدة حقيقية للمشهد الليبي.
واختتم المحلل السياسي هجومه بالإشارة إلى أن المستفيد الوحيد من هذا المسار هم موظفو البعثة الذين يسعون لتبرير الإنفاق من المنحة القطرية، بعيداً عن ملامسة جوهر الأزمة الليبية ومعاناة المواطن.
وفي سياق متصل، رحب الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء فيه بإطلاق الحوار المهيكل في ليبيا.
واعتبروا في بيان أول أمس الأحد، أن هذا الحوار خطوة هامة ضمن خارطة الطريق السياسية التي قدمتها البعثة الأممية لمجلس الأمن، متمنين التوفيق للمشاركين في صياغة رؤية لمعالجة أسباب الصراع الليبي وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات نزيهة توحد الدولة وتعزز الحوكمة والمساءلة.


