حذرت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، من زيادة حادة في تدفقات الهجرة من شرق ليبيا إلى اليونان في الأشهر الأخيرة، عبر شبكات مرتبطة بخليفة حفتر.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى عثور خفر السواحل اليوناني على سفينة قبالة سواحل جزيرة كريت، تحمل 18 مهاجرًا متوفين، بينما تم إنقاذ ناجيين اثنين من نفس القارب.
وقالت إن الضحايا قضوا أيامًا في البحر دون طعام أو ماء، ومن المرجح أنهم لقوا حتفهم بسبب انخفاض حرارة الجسم والجفاف والإرهاق، وأكد مسؤولو الميناء أن الجثث كانت ميتة لأكثر من 24 ساعة قبل العثور على السفينة.
ووفقًا للتحقيقات، فإن المهاجرين يُنقلون جوًا من بيلاروسيا إلى شرق ليبيا، حيث تُسهّل شبكات مرتبطة بنظام حفتر عبورهم نحو جزيرة كريت.
ووصل ما يقرب من 17 ألف مهاجر وصلوا إلى جزيرة كريت بحلول أوائل ديسمبر، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما يُبرز التحول الكبير في مسارات الهجرة وأعداد المهاجرين.
ولفتت إلى تقارير أممية حملت الانتقادات لخفر السواحل الليبي لطريقة تعامله مع قوارب المهاجرين المُعرّضة للخطر.
وفي السياق، أكد تقرير لشبكة سي إن إن، أن ليبيا ما تزال تشكل إحدى أهم بوابات العبور نحو أوروبا، حيث تمثل الصحراء الليبية نقطة توقف أخيرة للفارين من الحروب والاضطهاد وانعدام فرص العيش في بلدانهم، خصوصًا في ظل تصاعد الصراعات الإقليمية خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن غالبية طالبي اللجوء الذين يصلون إلى ليبيا حاليًا ينحدرون من السودان الذي يعيش حربًا أهلية أدت إلى تشريد ملايين الأشخاص، موضحًا أن مسارات الهجرة عبر ليبيا تختلف في خطورتها وأساليبها، ما يجعلها بيئة خصبة لازدهار شبكات التهريب التي تحولت إلى تجارة واسعة الانتشار.
وكشف أن المهاجرين غالبًا ما يدفعون مبالغ مالية مقابل نقلهم في ظروف صعبة إلى الساحل الليبي، ومنه إلى قوارب مطاطية مكتظة تتجه إلى إيطاليا أو اليونان.


