أفاد موقع ذا ناشيونال الدولي بأن ليبيا تسعى لجذب استثمارات بريطانية في مشاريع الطاقة المتجددة، في ظل سعي السلطات في طرابلس إلى الاستفادة من قانون الطاقات المتجددة الجديد الذي تعوّل عليه الحكومة في استقطاب الشركات العالمية، وبالأخص البريطانية، للاستثمار في مشاريع الشمس والرياح.

وأوضح الموقع تقرير له، أن ليبيا تمتلك واحدًا من أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في العالم، إضافة إلى رياح قوية على طول السواحل والجبال، ما يجعلها مؤهلة لتصدير الطاقة المتجددة إلى أوروبا، وترى السلطات أن توظيف هذه الإمكانات يمكن أن يفتح مسارًا جديدًا لتقليل الاعتماد على النفط.

ونقل التقرير عن مسعود سليمان رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط، تأكيده التعاون مع شركة “أكسفورد بيزنس غروب” البريطانية في جولات عطاءات الطاقة القادمة، لضمان انفتاح القطاع وتنافسيته وفق قواعد واضحة.

وقال سليمان إن هذه الجهود تمثل خطوة عملية نحو نمو مستدام وشراكات أقوى مع المستثمرين العالميين.

واعتبر أوليفر كورنوك من الشركة البريطانية، أن مساعي إصلاح مؤسسات الدولة خلقت شعورًا بأن ليبيا تسير نحو “اتجاه أكثر تنظيمًا”، ما يعزز قدرة البلاد على جذب الاستثمارات في مشاريع العرض، رغم إرث الانقسام وعدم الاستقرار الذي أعاق الاستثمار الأجنبي لسنوات.

وفق التقرير، زار وفد من جهاز الطاقات لندن الأسبوع الماضي لعرض مشاريع مقترحة، منها محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط في بني وليد، ومحطة طاقة شمسية بقدرة 200 ميغاواط قرب غدامس، ومزرعة رياح بقدرة 200 ميغاواط في الكفرة.

وأضاف أن هذه الجهود تأتي بعد مفاوضات وصفت بـ”الناجحة” مع إيطاليا ومالطا واليونان، حيث تأمل ليبيا تصدير ما يصل إلى 2 غيغاواط من الطاقة المتجددة إلى أوروبا.

ونقل التقرير عن غسان عتيقة، رئيس قسم ليبيا في مصرف “أي بي سي” البحريني، قوله إن السوق بحاجة إلى “أرقام واضحة” لإعطاء الثقة للمصارف الدولية، مضيفًا: ما ينقصها هو إطار عملي يسمح للمصارف بالمشاركة بفعالية أكبر، لم أر أرقامًا حقيقية حول التكلفة أو مقدار تقليص الهدر.

Shares: