كشف عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة، عن خلافات عميقة تعرقل تنفيذ التوافقات السياسية الأخيرة في البلاد، مؤكداً أن مجلس النواب مستعد للتحرك نحو تغيير شامل للمناصب السيادية بالكامل.
وقال أوحيدة في تصريحات تليفزيونية، إن هذا التحرك يواجه معارضة من جهتين رئيسيتين؛ هما البعثة الأممية للدعم في ليبيا ورئيس مجلس الدولة الاستشاري محمد تكالة، اللذان لا يدعمان إجراء هذه التغييرات الجذرية في الوقت الحالي.
وأوضح عضو مجلس النواب أن مجلسي النواب والدولة الاستشاري كانا قد توافقا بشكل كامل على خارطة طريق تهدف إلى تحقيق “الهدف المنشود”، لكن هذه الخارطة لم تجد طريقها إلى التنفيذ، وذلك في سياق اتهامه للأطراف المعرقلة.
وتساءل أوحيدة عن الضمانات التي يمكن أن تكفل تنفيذ أي توافق جديد بعيداً عن نفوذ البعثة الأممية، التي اعتبرها “عطلت” بالتعاون مع جهات أخرى تنفيذ القوانين التي توصلت إليها لجنة 6+6.
ويتركز الخلاف الجوهري حالياً على نطاق التغيير؛ ففي حين يتمسك مجلس النواب بموقفه القاضي بتغيير جميع المناصب السيادية، ترى سلطة الأمر الواقع في الغرب الليبي ضرورة تغيير عماد السائح فقط (رئيس المفوضية العليا للانتخابات)، وهو ما يمثل نقطة جمود تهدد التوصل إلى حل سياسي شامل.


