اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة في منطقة أولاد عيسى بورشفانة في طرابلس بين الكتيبة 55 مشاة بإمرة معمر الضاوي واللواء 111 مجحفل التابع لوكيل وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة، عبد السلام الزوبي.

ونقل موقع إرم نيوز الإماراتي عن مصادر ليبية وصفها بالمطلعة، قولها إن الاشتباكات التي توقفت فجراً، أسفرت عن انتشار قوات الكتيبة 55 في مناطق ورشفانة، وبسط سيطرتها عليها بعد انسحاب القوات المناوئة لها، في إطار محاولات اكتساب مناطق تموضع جديدة.

وأوضح الموقع في تقرير له، أن الخلافات بين اللواء 444 قتال بإمرة محمود حمزة، وما يسمى بجهاز دعم الاستقرار في طرابلس كانت تشهد تصعيدا على خلفية توقيف عبد الله الشكري، الرئيس السابق لمكتب الجهاز بغريان، في عملية ميدانية.

وبرّر اللواء 444 الخطوة بسجله الجنائي المثقل بالقضايا، من بينها جرائم قتل وخطف وتعذيب وسرقة واقتحام مؤسسات قضائية وأمنية، إضافة إلى اعتداءات على ممتلكات المواطنين، وأكد أن المتهم أُحيل إلى مكتب النائب العام لاستكمال الإجراءات القانونية.

ويربط مراقبون هذا التوقيف بالتحولات الأمنية الواسعة في غرب ليبيا، لا سيما بعد مقتل عبد الغني الككلي في مايو الماضي خلال اشتباك مسلح داخل منطقة نفوذ اللواء 444 قتال؛ ما أدى إلى توترات استمرت لأشهر، انتهت بتوقيع اتفاق هدنة بين حكومة عبد الحميد الدبيبة وجهاز الردع.

ويهدد التنافس على مناطق النفوذ بين المليشيات، الهدنة الهشة المفروضة في العاصمة طرابلس، بعد اندلاع اشتباكات أمس التي استمرت لساعات دون تسجيل خسائر، في وقت شهد الوضع الأمني فيه تصعيدا ضد جهاز دعم الاستقرار.

ويعيش المشهد الليبي حالة عدم يقين مع تجدد الاشتباكات بشكل متقطع، وذلك استمرارا لإعادة تشكيل خريطة أمنية جديدة في غرب البلاد بناءً على محاولات منع حل جهاز الردع منذ مقتل قائد ميليشيا دعم الاستقرار عبد الغني الككلي.

Shares: