قال الأكاديمي والباحث السياسي مهند حافظ أوغلو إن الملف الليبي يشهد تراجعًا في مسار الحلول، بسبب استمرار نفس القوى السياسية الفاعلة في المشهد دون تغيير.
وأوضح أوغلو في تصريحات لقناة “بوابة الوسط”، أن التقارب بين مصر وتركيا يمكن أن يخدم القضية الليبية، لكنه ربط ذلك بضرورة تغيير الوجوه السياسية الحالية في ليبيا.
وأضاف أنقرة لا تتمسك برئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة شخصيًا، بل لأنه يمثل “الشرعية” الدولية.
وأشار إلى أن الموقف التركي هو امتداد لدعمها لشرعية العاصمة طرابلس ضد هجوم خليفة حفتر عام 2019.
وعن الوجود العسكري التركي في ليبيا، رفض أوغلو القول بأن خروج القوات التركية سيفتح آفاقًا أوسع للحل، لافتًا إلى وجود قوات أمريكية وروسية وتدخل دول أوروبية أخرى في الشأن الليبي. ووصف دور البعثة الأممية بأنه “معطل”.
واعتبر الباحث أن الوجود العسكري التركي وضع حدودًا لكثير من الأطراف الدولية في الملف الليبي، ورأى أن بقاء تركيا عسكريًا هو “صمام أمان” لليبيا وللعاصمة طرابلس، خاصة مع التخوف من تفاهمات غير معلنة بين شرق ليبيا وروسيا، وهو ما يمنع العودة إلى “المقابر الجماعية والمذابح”.
وفي سياق التقارب المصري التركي، وصل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعددا من المسؤولين المصريين، في خطوة تعكس استمرار مسار التقارب السياسي والاقتصادي بين البلدين.
والتقي السيسي الوزير التركي بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي، مؤكدا التزامه بمواصلة دفع العلاقات الثنائية نحو مستويات أوسع من التعاون والتكامل.
كما تناولت المباحثات عددا من الملفات الإقليمية، في مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى الوضع في ليبيا وسوريا والسودان، مع التشديد على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.