انتقد المحلل السياسي ناصر أبو ديب، المبعوثة الأممية إلى ليبيا حنا تيتيه، معتبرًا أنها ابتعدت عن الواقع في تحديدها للتحديات التي تواجه الحل في ليبيا.

وفي تصريحاته لفضائية “ليبيا الأحرار”، أشار أبو ديب إلى أن الإنفاق الموازي الذي تحدثت عنه تيتيه ليس جديدًا، فالدولة الليبية تعاني منذ فترة طويلة من غياب ميزانية موحدة.

وأضاف أن حديثها عن المرتزقة كان منقوصًا، حيث أغفلت الإجابة عن تساؤلات هامة تتعلق بهوية من استجلبهم، وكيف يتم تمويلهم بالسلاح، وتأثيرهم الفعلي على مسار الحل.

واتهم أبو ديب المبعوثة الأممية بإغفال دور الأجسام السياسية الحالية في عرقلة الحل، كما اتهمها بالعمل بالوكالة لصالح أطراف خارجية، مستشهدًا بعدم تطرقها لإنفاق حكومة أسامة حماد أموال الليبيين دون امتلاكها شرعية دولية حقيقية.

وقلل أبو ديب من أهمية الإحاطة القادمة لتيتيه في مجلس الأمن، متوقعًا أن تكون مجرد تكرار لما سبق.

إلى ذلك تحدثت المبعوثة الأممية حنا تيتيه عن أكبر العقبات أمام حل الجمود السياسي الذي أثر على المشهد السياسي الليبي منذ العام 2011، قائلة إن أبرز العوامل التي تعوق حاليًا مسار الحل السياسي هو غياب سياسة مالية موحدة ووجود مرتزقة أجانب على الأراضي الليبية.

وأضافت تيتيه في مقابلة مع وكالة نوفا الإيطالية أن وضع ميزانية موحدة للدولة والتوافق على إطار عمل موحد للسياسة المالية شرطان أساسيان لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

وأوضحت أن النقاشات حول تخصيص الموارد لا معنى لها في ظل غياب قيادة حكومية قادرة على وضع ميزانية موحدة تمنع تبديد الأموال العامة.

Shares: