أفادت صحيفة العرب اللندنية، بأن إخوان ليبيا سيطروا على مجلس الدولة الاستشاري بعد إعلان فوز محمد تكالة بالأمس رئيسا للمجلس، بانقلاب مدعوم من عبد الحميد الدبيبة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن انتخابات مجلس الدولة جاءت في إطار جهود الدبيبة لقطع الطريق أمام تفعيل الاتفاق الحاصل بين خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وأضاف التقرير أن الدبيبة سارع لتهنئة حليفه القيادي الإخواني محمد تكالة بعد الإعلان عن انتخابه رئيسا للمجلس، مشيرا إلى دور مهم قام به فريق الدبيبة في ترجيح كفة تكالة بهدف السيطرة على مجلس الدولة خلال المرحلة المقبلة.
وذكر أن الدبيبة يسعى لقطع الطريق أمام أي تحالف بين مجلسي الدولة والنواب يمكن أن يؤدي إلى بلورة موقف وطني موحد بتشكيل حكومة موحدة قادرة على إخراج البلاد من حالة الانسداد السياسي.
وأكد أن ما حصل في جلسة الأحد هو سيطرة تيار الإسلام السياسي وعلى رأسه جماعة الإخوان على مجلس الدولة من خلال انقلاب مدعوم وممول من قبل الدبيبة المستفيد الأكبر من حالة الفوضى داخل المجلس ومن استبعاد عدوّه اللدود خالد المشري من رئاسته.
وبينت الصحيفة أن انتخابات مجلس الدولة انتظمت من دون توافق بين الفاعلين الأساسيين، مبينة أنها جاءت في سياق جهود فريق الدبيبة لقطع الطريق أمام تفعيل الاتفاق الحاصل بين المشري وعقيلة في ما يتعلق بالحكومة الموحدة.
وتابعت أن الأزمة الحقيقية كانت نتيجة الخلافات الحادة بين المشري المناهض لحكومة الدبيبة والداعم لخيارات النواب وخاصة في ما يتصل بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة، وبين تكالة الموالي بقوة للدبيبة.
ورجح التقرير أن يتجه مجلس الدولة إلى المزيد من التصدع والانقسام بما ينهي دوره السياسي والتشريعي ويزيد من تأزيم الموقف العام في البلاد بقطع جسور التواصل بين طرابلس وبنغازي.
ورأى أن هذا الانقسام سيحول دون حلحلة الأزمة وتحريك المياه الراكدة، لاسيما مع انغماس سلطات طرابلس في تحدي التمسك بمقاليد الحكم إلى أجل غير مسمى.
وأعلن تكالة، الأحد، فوزه برئاسة مجلس الدولة الاستشاري لدورة ثالثة تستمر عاماً، بعد حصوله على 59 صوتاً من مجموع 95 حضروا جلسة التصويت، التي غاب عنها المشري.
فيما وصف المشري جلسة التصويت بـ”غير الشرعية” لعدم توافر النصاب القانوني بواقع 91 عضواً فقط، رافضاً الاعتراف بأية نتائج ترتبت عنها.