قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، إن زيارة خليفة حفتر إلى القاهرة ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ثم لقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أوحت بوجود تباين بينهما.

وأشار رخا في تصريحات نقلتها صحيفة العرب اللندنية، إلى صعوبة التأكيد على موقف ليبي واضح تجاه المجتمع الدولي، مبينا أن مسألة تعيين الحدود من السابق لأوانه حسمها مع تركيا أو غيرها.

وأضاف السفير المصري أن ليبيا لم تحدد بوصلتها النهائية بعد، مؤكدا أن أمام شواطئها قدرات طبيعية هائلة من النفط والغاز الطبيعي.

وأوضح أن موقف حفتر من الاستثمار اليوناني يعبّر عن توجه جديد، وكان من المقرر مشاركة شركات مصرية في إعمار مناطق عديدة قبل ظهور موقف مغاير للسلطة في شرق ليبيا، والتي قررت وضع معايير دولية لاختيار الشركات المساهمة في تلك العملية.

ويحاول خليفة حفتر استمالة جانب اليونان بدعوة شركاتها إلى المساهمة في المشاريع التنموية بليبيا، وذلك بعد خطوات تصعيدية من الدولة الأوروبية ضد معسكر الشرق الليبي.

وتأتي هذه الاستمالة على خلفية اقتراب مجلس النواب من الموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقعتها حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج على الحكومة التركية والتي ترفضها اليونان.

تصريحات حفتر جاءت خلال استقباله في بنغازي، وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس، والوفد المرافق له، وتباحث الجانبان حول سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وفق بيان لمكتب إعلام حفتر.

وبحسب البيان، وجه حفتر دعوة إلى الشركات اليونانية المتخصصة في مجالات الإعمار والبنية التحتية، للمساهمة في تنفيذ المشاريع في مختلف المدن والمناطق الليبية.

وقبيل الزيارة، أعلن وزير الخارجية اليوناني أنه سيناقش مع حفتر في بنغازي قضيتي ترسيم الحدود البحرية والهجرة، لا سيما مع عزم مجلس النواب المصادقة على الاتفاق البحري مع تركيا الذي تعارضه اليونان، وزيادة تدفقات الهجرة من سواحل شرق ليبيا إلى الجزر اليونانية في البحر المتوسط.

وقبل أيام، أرسلت اليونان سفنًا حربية باتجاه ليبيا بزعم وقف تدفق المهاجرين القادمين منها، بينما يتجدد الحديث عن شرعية الاتفاقية البحرية بين تركيا وليبيا.

وفي سياق التوترات بين البلدين، أعربت حكومتا الدبيبة وحماد قبل أيام، عن استنكارهما لقيام اليونان بمنح تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق بحرية متنازع عليها مع ليبيا.

كانت أثينا دعت، الشهر الماضي، الشركات العالمية إلى تقديم عطاءات للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتي امتياز جنوبي كريت، بعدما أبدت شركة “شيفرون” الأمريكية العملاقة اهتمامها بالمنطقة.

Shares: