قال المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، إن اجتماع برلين لن يفضي إلى شيء جديد، فلطالما كانت الأدوار الأوروبية سلبية في الملف الليبي.

وأضاف أوغلو في تصريحات صحفية، أن الأوروبيبن يريدون تكريس نوع من الوصاية على الملف الليبي.

وتابع قائلا: الأوروبيون لا يقدمون حلولًا حقيقية، بل مجرد تصريحات رنانة وخيارات إعلامية بلا أثر واقعي.

وأكد المحلل السياسي أن الحل يكمن في تحرك مشترك بين ليبيا ومصر وتركيا، بالإضافة إلى الأطراف الليبية الفاعلة.

وأوضح أنه بخلاف هذا المسار الرباعي، لا يرى أفقًا لحلول حقيقية للأزمة الليبية الممتدة منذ قرابة العقد ونصف من الزمن.

وذكر أوغلو أن الملف الليبي منخرطة فيه قوى كبرى مثل روسيا والولايات المتحدة، إلى جانب مصر وتركيا.

وأفاد بأن هذه القوى حاليًا منشغلة بشدة بالحرب بين إيران وإسرائيل، مما يقلل فرص الحل.

ورأي أنه من الآن وحتى نهاية العام، ستكون هناك فقط دعوات لانتخابات، وتشكيل لجان، واستهلاك للوقت، في محاولة لتخدير الرأي العام الليبي.

وختم بقوله: عنوان المرحلة القادمة هو مرحلة “إبر تخدير” حتى نهاية العام، والمراوحة في المكان، وغياب أي تغيير حقيقي.

واحتضنت العاصمة الألمانية برلين أمس الجمعة،النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي المعروف بـ”برلين 3″.

وانطلقت فعاليات المؤتمر، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والحكومة الألمانية، وبمشاركة واسعة من أطراف دولية وإقليمية ومحلية.

ويهدف الاجتماع إلى كسر حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد منذ سنوات، وإيجاد أرضية توافقية دولية تُعيد الزخم لمسار الحل السياسي، بعد تعثّر كافة المبادرات المحلية، وتصاعد الانقسامات والفوضى الأمنية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور ممثلي 16 دولة راعية لمؤتمر برلين، إضافة إلى وفود عن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.

والدول المشاركة هي: الولايات المتحدة، تركيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، الصين، روسيا، الكونغو، مصر، الإمارات، الجزائر، تونس، إلى جانب ممثلي الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية.

كما شاركت أطراف ليبية في الاجتماع، أبرزها مجلسا النواب والدولة، إضافة إلى حكومة الدبيبة.

ووفق مصادر، الاجتماع استُهِلّ بتوافق بين الحضور على دعم جهود بعثة الأمم المتحدة، وتجديد الالتزام بالعملية السياسية، وصولًا إلى تنظيم انتخابات شاملة وتشكيل حكومة جديدة.

كما جرى التأكيد على أهمية تفعيل مجموعات العمل الأربع المنبثقة عن مسار برلين — وهي: السياسية، الاقتصادية، الأمنية، وحقوق الإنسان — إلى جانب دعوة لعقد لقاء للرؤساء المشاركين لتقييم الأداء، وتوسيع قاعدة التمثيل العادل لكافة المناطق الليبية، مع التشديد على احترام سيادة القانون، وحماية المدنيين.

Shares: