أفاد موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي، بأن روسيا تخشى استبعادها من اجتماعات برلين يوم 20 يونيو الجاري، التي ستناقش الوضع الأمني في طرابلس، الذي يشهد توترًا منذ اغتيال غنيوة الككلي.
وأوضح الموقع في تقرير له، أنه منذ مؤتمر برلين الأول عام 2020 وتشارك موسكو إلى جانب الولايات المتحدة ومصر وفرنس وإيطاليا والإمارات والاتحاد الأفريقي، ولكنها تتوقع هذه المرة عدم دعوتها للاجتماع نظرًا لعزلها بعد الهجوم على أوكرانيا.
وحثّ ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون شمال إفريقيا، هانا تيتيه المبعوثة الأممية إلى ليبيا، في الأيام الأخيرة على إشراك روسيا في الاجتماع، وفقا للتقرير.
وأضاف أن موسكو تؤكد أيضًا على ضرورة دعوة الأطراف الليبية إلى الاجتماع، إلا أن هذا الشرط غالبًا ما سبب في تعقيد عقد اجتماعات دولية بنّاءة في الماضي، إذ أصبح اختيار هذه الأطراف مُشكلةً حقيقية.
وعقد مؤتمر السلام الخاص بليبيا “برلين 1” في ألمانيا يوم 19 يناير 2020، وشارك فيه خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق السابقة فايز السراج، إلى جانب عدة منظمات دولية و11 دولة، من بينها الجزائر.
ومن أبرز النقاط التي توصل إليها المشاركون: لا حل عسكريا للنزاع، وكذلك احترام حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011 على ليبيا، حيث تعهدت أبرز الدول المعنيّة بالنزاع، احترام الحظر، وبعدم التدخّل في شؤونها الداخلية، سعيًا منها إلى إعادة السلم.
أما مؤتمر “برلين2” الذي عقد حول ليبيا، فقد اختتم أعماله في العاصمة الألمانية يوم 23 يونيو 2021، مؤكداً على إجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر لكن تم تعليقها إلى أجل غير مسمى.
كما دعا إلى الانسحاب الفوري للمرتزقة الأجانب من ليبيا، وكذلك السماح بانسحاب متبادل ومتناسق ومتوازن للقوات الأجنبية، مع الإسراع في حل الجماعات المسلحة والميليشيات ونزع سلاحها.
وطالب أيضا بفرض عقوبات أممية ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار، وإنشاء قوات أمن ودفاع ليبية موحدة تحت سلطة مدنية موحدة.