تناول موقع إرم نيوز الإماراتي حالة انقسام الشارع الليبي في العاصمة طرابلس الذي يبدو أنه مقصود بين محتجين داعين لإسقاط حكومة الدبيبة وآخرين يحشدهم الموالين للأخير في محاولة لترجيح كفته أو موازنتها.
وأشار الموقع في تقرير له، إلى انفجار الاحتجاجات في ليبيا إثر عملية عسكرية أطلقها الدبيبة، وانتهت بتصفية عبد الغني الككلي “غنيوة” قائد جهاز دعم الاستقرار وهي واحدة من أقوى الميليشيات غرب البلاد.
وقال المحلل السياسي خالد محمد الحجازي، إن هذا الانقسام وارد جداً، بل ويمكن القول إنه قائم بالفعل بأشكال متفاوتة، حيث إن ليبيا تعيش انقساماً سياسياً وجغرافياً وعسكرياً منذ سنوات، والاحتجاجات الحالية تعكس وتزيد من حدة هذا الانقسام على المستوى الشعبي.
وأضاف الحجازي في تصريحات نقلها الموقع الإماراتي، أن “هناك عوامل تساهم في ذلك من أبرزها الاستقطاب السياسي الحاد؛ إذ إن البلاد مقسمة بين حكومتين وكل منهما تحاول حشد الدعم الشعبي.
ولفت إلى وجود تراكم للإحباط الشعبي، حيث يعاني الليبيون من تدهور الأوضاع المعيشية، وتفشي الفساد، واستمرار غياب حل سياسي دائم، بينما تظل الميليشيات لاعباً رئيسياً في المشهد الليبي.
وأفاد بأن هذه المليشيات غالباً ما ترتبط بأجندات سياسية معينة أو مصالح اقتصادية، ويمكنها أن تحفز أو تقمع الاحتجاجات بما يخدم مصالحها، مما يزيد من تعقيد الانقسام.
وأكد أن هذا الانقسام سيكون له تداعيات وخيمة على الاستقرار السياسي وزيادة التدخلات الخارجية، وتآكل شرعية المؤسسات، وهناك خطر آخر يكمن في تفكك النسيج الاجتماعي، وازدياد العنف والفوضى، وأيضا وتيرة النزوح الداخلي.