توقع رئيس حزب ليبيا للجميع ووزير الداخلية الأسبق عاشور شوايل، تورط مخابرات دول لها مصالح بليبيا في واقعة مقتل العميد علي الرياني، لا سيما بعد تضارب الروايات بشأن الجناة.
وأشار شوايل في مداخلته على فضائية الوسط، إلى رواية تربط الرياني ببرامج عسكرية ليبية خاصة بالدفاع الجوي أو الصواريخ البالستية في عهد النظام الجماهيري.
واستطرد: قيل إنه شارك في عملية استهداف القاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 17 أبريل 1986، لكن أحد الأشخاص خرج وقال إن الرياني كان يدرس في روسيا حين استهدفت القاعدة.
وتابع قائلا: هذا رجل لم أسمع اسمه من قبل في الساحتين السياسية والعسكرية، فما هي الأسباب لاغتياله؟ الرجل لو لم يكن معه سلاح في بيته لكانت أسرته انتهت بالكامل.
وأضاف أن ظاهرة الاغتيالات بدأت في ليبيا من مدينة بنغازي التي كانت تشهد نحو 13 أو 14 محاولة ما بين تفجيرات وإطلاق نار وغيره، منبها إلى أن ما يحدث في طرابلس خطير عليها ويطال ليبيا بأسرها.
وأرجع شوايل تضخم تلك الظاهرة إلى عدة أسباب، منها انتشار السلاح خارج إطار الدولة، وتزايد أعداد المجموعات المسلحة، مستطردا: حتى لو قلنا نسحب سلاح من المواطنين سيقول المواطن من يدافع عليَّ.
ولفت إلى الصراع السياسي على المناصب والمكاسب والمال، قائلا إن كل هذه عوامل وكذلك ليبيا لديها ثروات وهي مطمع للدول في الإقليم وحول العالم الذين يملكون وكلاءً ينفذون أجندتهم في الداخل.
وهاجم ثلاثة مسلحين منزل العميد الرياني في منطقة خلة الفرجان، وأسفر تبادل إطلاق النار عن مقتل الرياني في موقع الحادث، فيما لقي المهاجمون مصرعهم خلال الاشتباك، وقد أُحيلت جثثهم إلى الطب الشرعي للكشف عن تفاصيل الواقعة.
حتى الآن، لا تزال دوافع الهجوم غير واضحة بشكل كامل، ويعمل فريق التحقيق التابع للنيابة العامة على جمع الأدلة والشهادات لكشف خلفيات الجريمة، خاصة مع حساسية منصب العميد الرياني في مجال هندسة الصواريخ.
وأثارت الحادثة حالة من الحزن والغضب بين الليبيين، مع دعوات واسعة لمحاسبة جميع المتورطين، وتعزيز حماية الضباط والمسؤولين العسكريين في ظل تكرار حوادث العنف خلال الأشهر الماضية.