أعلن كمال السيوي رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، العثور على ثلاثة جثامين أول أمس مدفونة في صحراء الجفرة، وتم إيداعها في مستشفى زلة.
وأضاف السيوي، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الأحرار”، أنه جارٍ أخذ العينات من هذه الجثامين لإصدار تقرير الطب الشرعي لها، لافتاً إلى ورود بلاغ إلى الهيئة بالعثور على مقبرة جماعية داخل مدينة زلة، ولكن ما زالت جهود الفرق البحثية تتواصل لاستخراجها.
وأفاد بوجود معلومات أولية تشير إلى انتماء هذه الجثامين إلى تنظيم داعش بسبب العثور على أحزمة ناسفة بجوارها.
وناشد حكومة الدبيبة بتوفير سيارات دفع رباعي تمكن الفرق التابعة للهيئة من انتشال الجثامين المدفونة في أماكن صحراوية.
وأشار إلى مواصلة جهود الفرق البحثية لأخذ عينات الضحايا، مؤكدا أن نقص الإمكانيات اللازمة يؤثر على سرعة الاستجابة للبلاغات التي ترد حول العثور على مفقودين ومقابر جماعية، وكذلك أخذ العينات لإصدار تقارير طبية عن هذه الحالات.
ولفت إلى وجود ما يزيد عن سبعة آلاف مفقود تحتاج لتضافر جهود عدة، لا سيما وأن الهيئة مثقلة بعدة ملفات منها مفقودو إعصار دانيال وغيرها، موضحا أن الهيئة لم تُصرف مستحقاتها المالية منذ أربعة أشهر متتالية.
وكان مدير إدارة الإعلام بالهيئة عبد العزيز الجعفري، قال إن الفرق الميدانية باشرت عمليات الاستكشاف بعدما تلقت مراسلة من مديرية أمن الجفرة تشير إلى وجود اشتباه بمقابر أو جثث مجهولة الهوية.
وأضاف أنه جرى تقسيم الفريق الميداني إلى مجموعتين، عملت الأولى في موقع لم يُعثر فيه على بقايا بشرية، في حين تمكنت المجموعة الثانية من تأكيد وجود ثلاث حالات رفات، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وبحضور رئيس الهيئة.
وأكد الجعفري أن الهيئة تواصل التزامها بالعمل على تحديد هويات المفقودين، مشددة على أن مهامها “وطنية وإنسانية”، وتهدف إلى الوصول إلى الحقيقة وتقديم الدعم لعائلات الضحايا.