أفادت صحيفة العربي الجديد القطرية بأن البعثة الأممية في ليبيا تستعد لتقديم المزيد من التفصيلات عن مراحل مبادرتها للحل السياسي، في الوقت الذي تتزايد فيه مؤشرات التصعيد الأمني والاقتصادي في البلاد.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن مصادر ليبية مقربة من اللجنة الاستشارية، تأكيدها أن اللجنة أنهت أعمالها وسلمت توصياتها إلى البعثة الأممية.

وأضافت المصادر أن المبعوثة الأممية هانا تيتيه، ستفصح عن تفاصيل مراحل المبادرة الأممية خلال إحاطتها التي ستقدمها أمام مجلس الأمن في 17 أبريل الحالي.

وأوضحت أن اللجنة لم تقتصر على التوصية بحلول فنية وقانونية حول القضايا الخلافية المتعلقة بترشح حملة الجنسيات الأجنبية والعسكريين، بل تجاوزتها إلى التوصية بتسلسل زمني لإجراء انتخابات، برلمانية وتليها رئاسية.

كما أوصت اللجنة، وفقا للمصادر، بضرورة تشكيل حكومة مصغرة تقتصر معها على تقديم الخدمات الأساسية وتقديم الدعم اللوجستي والأمني للعملية الانتخابية.

المصادر أفادت بأن المعلومات المتداولة في الأوساط الليبية تشير بوضوح إلى أن إحاطة تيتيه المقبلة ستسلط الضوء على آليات تنفيذ المبادرة الأممية بناءً على توصيات اللجنة الاستشارية، من بينها تشكيل لجنة حوار سياسي تضم أطيافاً ليبية واسعة بهدف تحويل توصيات اللجنة الاستشارية إلى خريطة طريق سياسية ملموسة.

كما ستوصي بإطلاق مسارات حوار أخرى تركز على الجوانب الاقتصادية والأمنية لمعالجة الجذور الهيكلية لأزمة البلاد التي تتشابك فيها العوامل السياسية مع التفاعلات الاقتصادية وانعدام الأمن.

وبحسب التقرير، يعتقد مراقبون أن الخطوة الأولى من المبادرة باعتماد توصيات اللجنة الاستشارية ستلقى معارضة من الأطراف الليبية، وأبرزها مجلس النواب الذي كرر في عدة مناسبات تمسكه بالقوانين الانتخابية التي أنجزتها لجنة 6+6 وأنها صارت نهائية وغير قابلة لفتحها أمام أي تعديلات.

Shares: