طرحت صحيفة العرب اللندنية تساؤلا عن جدوى القمة الثلاثية المرتقبة التي ستجمع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي برئيسي تونس والجزائر قيس سعيد وعبد المجيد تبون في طرابلس.

وجاء تساؤل الصحيفة في تقرير لها عن جدوى هذه القمة بين المنفي وسعيد وتبون خاصة بعد أن اكتفت خلال مناسبتين سابقتين في الجزائر وتونس ببيانات عامة.

وأشارت الصحيفة إلى عقد وزراء خارجية الجزائر وتونس وليبيا مشاورات بينهم، على هامش القمة العربية الطارئة التي احتضنتها مصر، من أجل التحضير للقمة الثلاثية التي ستنعقد في طرابلس قريبا.

وأضافت أن الجزائر تسعى لجعل اللقاء الثلاثي بديلا عمليا عن اتحاد المغرب العربي، إلا أن هذا التكتل يعيد إنتاج أزمة الاتحاد المغاربي نفسها، أي تحويله إلى مناسبة لعقد اجتماعات تعتدّ بالاستعراض الإعلامي والسياسي دون نتائج على الأرض تستفيد منها دول المنطقة.

وذكرت أنه إذا كان اللقاء الثلاثي يسير على خطى الاتحاد المغاربي، فما الجدوى من عقد لقاءات دورية، ولماذا تحرص الجزائر على عقده في وضع غير ملائم مثل الوقت الحالي الذي ينشغل فيه العرب بالملف الفلسطيني، وفي ظل غياب أي مبادرات أو مشاريع مشتركة بين البلدان الثلاثة المكونة له.

وأفاد التقرير بأنه من الواضح أن هدف الجزائر هو إظهار قدرتها على خلق كيان بديل عن الاتحاد المغاربي من أجل عزل المغرب وهزّ الثقة بين البلدان المغاربية الخمسة، في وقت تغيب فيه موريتانيا، ولا تخفي فيه ليبيا معارضتها لخلق كيان مواز يزيد من حجم التوترات في المنطقة.

Shares: