تناولت صحيفة “العرب” اللندنية، إقدام حكومة عبد الحميد الدبيبة على إحياء ذكرى فبراير في ظل تفاقم الانقسام السياسي وفساد المؤسسات.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأنه في ظل تفاقم حالتي الفساد والانقسام، يمسك أصحاب المصالح بمقاليد الحكم والحيلولة دون حلحلة الأزمة أو إعادة الأمانة إلى الشعب.
وأضافت أن الذكرى جاءت بالتزامن مع فشل الاتحاد الأفريقي في جمع الفرقاء الليبيين بأديس أبابا للتوقيع على ميثاق السلم والمصالحة، وتكليف الأمم المتحدة رئيسة جديدة لبعثتها في طرابلس.
وأوضحت أن المبعوثة الجديدة تحمل رقم 10 في قائمة المبعوثين المكلفين منذ 2011 من دون فائدة تذكر، فلا تزال البلاد تحتاج إلى تجاوز مربع الفوضى السياسية والأمنية بالاعتماد على مبدأ المصالحة الذي لا يزال حبرا على ورق.
وأكد التقرير أن تأجيل الحل لا يخدم إلا مصالح الأفراد من السياسيين وشبكات الفساد والجريمة، وهو ما جعل البلاد تتمركز ضمن الدول العشر الأكثر فسادًا في العالم.
وأشار إلى تفاقم ظاهرة العبث بمقدرات البلد الثري بالنفط والغاز بعد احتلاله المرتبة الـ173 من أصل 180 دولة في الترتيب العالمي لمؤشر الفساد للعام 2024 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.
وبينت الصحيفة أن ظاهرة الفقر في ليبيا مرتبطة بالفساد والفوضى العارمة التي أصحبت جزءا من النظام السياسي والاجتماعي في البلاد.
وذكرت أن حالة الانقسام السياسي باتت أمرًا واقعًا لا يمكن التغافل عنه في ليبيا، وأي حل سياسي مرتقب لا بد أن يأخذ في عين الاعتبارات التحولات التي عرفتها البلاد خلال السنوات الماضية.