أفاد خبراء في الأمم المتحدة وسجلات شحن بأن شركة أركنو المرتبطة بخليفة حفتر صدرت نفطا بقيمة 600 مليون دولار على الأقل منذ مايو، مما يمثل نهاية احتكار مؤسسة النفط على صادرات الخام.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فإن الشركة غير المشهورة تأسست في 2023 وهي أول شركة ليبية خاصة تصدر شحنات نفط، ما يعني أن بعض إيرادات النفط تتحول بعيدا عن مصرف ليبيا المركزي.
ووفقا لتقرير لجنة خبراء في الأمم المتحدة صادر في 13 ديسمبر عن مجلس الأمن، فإن أركنو تخضع لسيطرة غير مباشرة من صدام حفتر أحد أبناء خليفة حفتر.
وراجعت رويترز أيضا أكثر من 20 وثيقة تضمنت سندات شحن وقرارات حكومية ورسائل من شركة النفط من أجل هذه التقرير، إضافة إلى مقابلات مع مصادر دبلوماسية وتجارية وخبراء في الشأن الليبي.
ووفقا لموقعها الإلكتروني وحسابها على لينكدإن، يقع مقر أركنو في مدينة بنغازي المطلة على البحر المتوسط بشرق ليبيا ولها رصيف يخضع لسيطرة قوات حفتر.
ونقلت الوكالة البريطانية عن مصدرين تأكيدهما أن الشركة تأسست في أوائل 2023 على يد موظفين سابقين في مؤسسة النفط الليبية.
ووفقا لتقرير للأمم المتحدة، جرى تعيين صدام حفتر رئيسا لأركان القوات البرية في مايو أيار من العام الماضي، مما سمح له بتأكيد السيطرة على علاقة ليبيا مع الدول المجاورة ومصالحها الاقتصادية.
وأظهرت رسالة بتاريخ 11 يوليو اطلعت عليها رويترز، العلاقة بين أركنو وصادرات النفط لأول مرة عندما حصلت في مايو على ملكية شحنة من شركة الخليج العربي للنفط، وهي شركة تابعة لمؤسسة النفط.
وكشفت سجلات شحن أن أركنو صدرت منذ ذلك الحين سبع شحنات نفطية أخرى، ليصل إجمالي صادراتها بين مايو وديسمبر 2024 إلى 7.6 مليون برميل بقيمة حوالي 600 مليون دولار، وفقا لمتوسط أسعار خام برنت الشهرية.
وبحسب بيانات مجموعة بورصات لندن وشركة كبلر ووثائق راجعتها رويترز، اشترت شركة إكسون موبيل الأمريكية إحدى الشحنات المتجهة إلى إيطاليا في 28 أكتوبر الماضي.
وقال مصدر إن إكسون اشترت الشحنة من تاجر آخر، وليس مباشرة من أركنو، واشترت يونيبك، الذراع التجارية لمؤسسة الصين للبترول والكيماويات (سينوبك) أكبر شركة تكرير في العالم والمملوكة للحكومة الصينية، شحنتين أخريين على الأقل، متجهتين إلى بريطانيا وإيطاليا.
واستنادا لبيانات كبلر وحسابات رويترز، صدرت مؤسسة النفط نحو 264 مليون برميل من النفط بقيمة تقرب من 21 مليار دولار خلال نفس الفترة التي شهدت شحنات أركنو الثماني.
وعادة ما يتم سداد ثمن شحنات النفط الخام التي تصدرها مؤسسة النفط بالدولار في حساب المصرف المركزي في المصرف الليبي الخارجي في نيويورك، قبل نقلها إلى حساب حكومة طرابلس لدى مصرف ليبيا المركزي.
ووفقا لخطاب من مؤسسة النفط بتاربخ 10 يوليو، فالإضافة إلى السماح لها بتصدير النفط الخام، أصبحت أركنو شريكا في حقلي النفط الرئيسيين السرير ومسلة.
وبحسب قرار حكومي صدر في نوفمبر 2023، أصبحت أركنو شريكة لمؤسسة النفط في تطوير ثلاثة حقول نفطية أصغر حجما هي السلطان واللطيف في شرق ليبيا والطهارة في الغرب.