سلط تقرير لموقع إرم نيوز الإخباري، الضوء على قاعدة السارة الليبية التي قال عنها إنها ظلت لعقود طويلة طي النسيان، إلا أن صور الأقمار الاصطناعية والتقارير الاستخباراتية تكشف عن تغييرات جذرية حيث أصبحت محط اهتمام العالم.
وطرح التقرير الذي بثه الموقع عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، تساؤلًا حول ما إذا تحولت “السارة” إلى قاعدة روسية.
وأوضح الموقع أن القاعدة عادت إلى محط الأنظار لا سيما بعد أعمال تطوير كبيرة حدثت لها عبر توسيع المدارج في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى تعزيز وجودها في المنطقة، موضحًا أن هذه التطورات تثير التساؤلات حول أهداف روسيا في القارة الأفريقية.
ونقل الموقع عن خبراء عسكريين، قالوا إن القاعدة تقع في مثلث استراتيجي بين ليبيا وتشاد والسودان، ما يجعلها نقطة تحكم في أفريقيا ككل، والقاعدة يمكن أن تتحول إلى نقطة انطلاق للعمليات الروسية في أفريقيا من نقل الأسلحة إلى تأمين تهريب الموارد الطبيعية مثل الذهب.
وجزم التقرير أن روسيا من خلال تطوير قاعدة “السارة” تسعى إلى استعادة نفوذها في أفريقيا بعد أن فقدته بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وأردف أن المعدات العسكرية من طراز “S-300″ و”S-400” من ضمن العتاد الذي تم نقله مؤخرًا من سوريا إلى ليبيا، ما يعكس رغبة موسكو في تعزيز نفوذها العسكري في المنطقة في ظل تراجع القوى الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة في أفريقيا.
ويشير مستقبل قاعدة “السارة” إلى تحول جوهري في المشهد الجيوسياسي في شمال أفريقيا، ما يجعلها تستحق المزيد من المتابعة والتحليل في المرحلة المقبلة، حيث إن روسيا قد تكون في طريقها لتغيير المعادلة في القارة الأفريقية عبر بوابة “السارة”.