دعا رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير إلى ضرورة تكثيف التنسيق بين تونس وليبيا لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.
وأشار عبد الكبير في تصريحات إذاعية، إلى الاشتباكات العنيفة بين المليشيات في مناطق مثل العجيلات ورأس يوسف، على بعد كيلومترات من الحدود التونسية.
وأوضح أن هذه الاشتباكات تأتي في سياق صراع سياسي بين الأطراف الليبيىة، إلى جانب جهود حكومة طرابلس لملاحقة عصابات آخر بالبشر وتهريب المخدرات.
وأكد أن الاشتباكات الأخيرة تسببت في نزوح عائلات بأكملها، إلى جانب تعليق الدراسة في عدد من المناطق المتضررة، ورغم عودة الهدوء النسبي فإن الوضع ما يزال يتطلب متابعة حثيثة.
وأوضح عبد الكبير أن الأطراف الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، تسعى لإعادة تشكيل الخارطة السياسية في ليبيا بما يخدم مصالحها.
وأضاف أن حكومة طرابلس تحاول من جانبها تقديم رسائل طمأنة إلى الداخل والخارج حول قدرتها على تحقيق الاستقرار ومكافحة الجريمة المنظمة.
وشدد على أهمية تعزيز الحوار الإقليمي لحل الأزمة الليبية، كما أكد أن استقرار ليبيا يعد مفتاحاً رئيسياً لضمان أمن واستقرار تونس.
وشهدت عدة مناطق في مدينة العجيلات، أول أمس السبت، اشتباكات بين مجموعة مسلحة تابعة لكتيبة 103 مشاة المعروفة باسم السلعة وأخرى تابعة لحاتم الفهري.
وتركزت الاشتباكات في نطاق بوابة رأس يوسف ومنطقة الجديدة وجنان اعطيه، واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأعلنت مراقبة التعليم ببلدية الجديدة تعليق الدراسة حفاظا على سلامة الطلاب، بينما دعا الهلال الأحمر السكان إلى تجنب الخروج والبقاء بعيدا عن مواقع النزاع.
يذكر أن مدينة العجيلات شهدت في فترات سابقة اشتباكات بين مجموعات مسلحة مما أدى إلى توترات أمنية أثرت على الحياة اليومية للسكان.