أثارت طائرة شحن تابعة لشركة “الليبية السريعة” جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد ادعاء شخص سوري الجنسية بملكيته للشركة.
وتباينت ردود الأفعال بين مستغرب من هذا الأمر، ومتسائل حول حقيقة ملكية الشركة، وآخرين استنكروا أن تحمل شركة ليبية اسم “الليبية السريعة” وأن يكون مالكها الرئيسي من جنسية أخرى.
وانطلقت أمس طائرة شحن تابعة لشركة الليبية السريعة، محملة بمساعدات إغاثية مقدمة من بلدية مصراتة إلى سوريا.
وحسب تصريحات أحد مالكي الشركة، السيد ماجد السلال “سوري الجنسية”، فإنها تمتلك أسطولاً جوياً يضم حوالي 8 طائرات.
إلا أن جدلاً واسعاً دار حول ملكية شركة “ليبيان إكسبرس” التي نفذت رحلة نقل المساعدات من مصراتة إلى دمشق، حيث أفادت بعض التقارير بأن مالكها الرئيسي هو شخص سوري الجنسية.
وأثار هذا الأمر تساؤلات عديدة على منصات التواصل الاجتماعي حول هوية المالك الحقيقي للشركة وأسباب اختيارها لتنفيذ هذه المهمة.
كما تردد تساؤل حول التوقيت ومدى ارتباط هذه المساعدات بأي أجندات سياسية، خاصةً في ظل الزيارة الأخيرة لوزير الدولة في حكومة الدبيبة وليد اللافي إلى سوريا وتعهده بدعم الإدارة السورية الجديدة.
وفي السياق نشرت منصة “حكومتنا” التابعة لحكومة الدبيبة فيديو يوثق وصول الطائرة محملة بالمساعدات، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الإنسانية لدعم الشعب السوري.
ومع ذلك، لم يقدم الفيديو أي توضيحات إضافية حول الجدل الدائر حول ملكية الشركة أو الدوافع وراء اختيارها لتنفيذ هذه المهمة.
وعلى الرغم من تأكيدات الحكومة على الطابع الإنساني لهذه المساعدات، إلا أن الجدل لا يزال قائماً حول هوية المالك الحقيقي للشركة والأسباب الكامنة وراء اختيارها لتنفيذ هذه المهمة.
فيما يرى بعض المراقبين أن هذا الجدل يعكس الحساسية المحيطة بالقضية السورية وتعدد الأطراف الفاعلة فيها، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء هذه المساعدات.