قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة درنة، يوسف الفارسي، إنه بعد نجاح الانتخابات البلدية، أصبح الأمر حتميًا للتمهيد لعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد توفير المناخ الملائم لنجاحها.

وأعرب الفارسي عن أمله في أن يشهد عام 2025 عقد الانتخابات التي أُجلت مرات عديدة، خصوصًا أن مسألة الاستقرار السياسي وتوحيد المؤسسات، ستتحقق في حال حدوث الانتخابات.

وأضاف أن الاجتماعات المتتالية للمبعوثة الأممية ستيفاني خوري مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والحديث عن مسألة توحيد المؤسسات والحكومة الجديدة، تدفع بأن تكون هناك حكومة واحدة تؤدي وتشرف على تنظيم الانتخابات، خاصة بعد الدفع الذي حققته الانتخابات البلدية.

وأكد الأستاذ الجامعي في تصريحات نقلتها صحيفة العين الإماراتية، أن عام 2025 سوف يكون مليئًا بالمفاجآت بشأن الاستقرار السياسي في ليبيا.

وقالت خوري أمام مجلس الأمن، مؤخرا، إنها قدّمت إلى الشعب الليبي خطّة بعثة الأمم المتحدة من أجل مبادرة سياسية شاملة بين الليبيين.

وأضافت أن الخطة ستساعد البلاد على تخطي الجمود السياسي الحالي والمضي قدما نحو إجراء انتخابات وطنية وتجديد شرعية المؤسسات الليبية المنتهية الصلاحية.

ووفق خوري، فإنّ البعثة ستُنشئ لجنة استشارية للمساعدة في حلّ القضايا الانتخابية وتمهيد الطريق لانتخابات عامة، ولم يتمّ تقديم تفاصيل بشأن تاريخ إجراء الانتخابات.

كما أعلن مجلسا النواب والدولة توصلهما لاتفاق شامل يهدف إلى تمهيد الطريق نحو إجراء الانتخابات، يتضمن إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وإنشاء لجان مشتركة لمعالجة الملفات الحيوية في البلاد.

الاتفاق يأتي انطلاقا من الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي، وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، وبالإشارة الى اتفاق المرحلة التمهيدية الموقع بين الأطراف الليبية في جنيف، واستنادا على القوانين الانتخابية المنجزة من قبل لجنة (6+6).

ويستند على الوثيقة الصادرة عن لقاء القاهرة، حيث تم الاتفاق بين أعضاء مجلسي النواب والأعلى الدولة المجتمعين على 8 مواد تستهدف الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عبر تشكيل حكومة موحدة.

Shares: