شهدت الأوساط الإعلامية المغربية حالة غضب من عبد الحميد الدبيبة، متهمة إياه باستغلال حكومته لتكون منصة للدعاية الجزائرية التي تستهدف المس بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وانتقدت صحيفة هسبرس المغربية في تقرير لها، إطلاق العميد محرز جريبي، المدير المركزي لجهاز أمن الجيش الجزائري، خلال مشاركته في مؤتمر لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا في طرابلس، تصريحات تمس بالوحدة الترابية للمغرب على مسمع من الدبيبة ورؤساء المخابرات العسكرية لكل من تونس والسودان والنيجر وتشاد.

ووصف المسؤول العسكري الجزائري، خلال كلمته، الأقاليم الجنوبية للمغرب بأنها “آخر مستعمرة في إفريقيا”، متهماً المملكة بـ”احتلال” الصحراء وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع جبهة البوليساريو.

كما انتقد التقرير اجتماع الدبيبة بالمدير المركزي لأمن الجيش الجزائري (المخابرات العسكرية) على هامش هذا المؤتمر، وناقشا “مواجهة التحركات المغربية في ليبيا والمنطقة وكيفية الحد منها”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر تؤكد أن الخطوة التي أقدم عليها الدبيبة جاءت رداً على استضافة المغرب اجتماعاً تشاورياً بين مجلسي النواب والدولة، تمخضت عنه تفاهمات سياسية مهمة.

وأشارت إلى رفض حكومة الدبيبة هذا اللقاء، مشيرة عبر وزارة خارجيتها إلى ما وصفته بـ”غياب التنسيق معها حول هذه الاجتماعات”، وهو ما رد عليه المجلسان بالتأكيد على عدم حاجتهما إلى موافقة أي طرف من أجل عقد اجتماع داخل أو خارج البلاد.

واستضافت العاصمة طرابلس على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، مدراء الاستخبارات العسكرية لدول تونس السودان وتشاد والنيجر والجزائر لبحث المخاطر الأمنية بما فيها التهديدات الإرهابية، لا سيما في ظل الأوضاع المضطربة في منطقة الساحل الأفريقي.

Shares: