رأى المحلل السياسي فرج زيدان، أن خطاب خليفة حفتر بمناسبة ذكرى الاستقلال الليبي يحمل رسائل سياسية متعددة؛ فمن ناحية، يسعى من خلاله إلى حشد الدعم الشعبي لقواته.

ومن ناحية أخرى، يوجه حفتر رسالة تحذير إلى خصومه، خاصة الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، مؤكدًا استعداد قواته للدفاع عن المكتسبات التي حققتها.

وأضاف زيدان، خلال تصريحات لفضائية “الحدث السعودية”، أن حفتر يبرر وجود القوات الأجنبية، خاصة الروس، على الأراضي الليبية بحجة أنها تقدم له استشارات عسكرية، في حين يتهم خصومه باستقدام مرتزقة أجانب.

وفي الأثناء، استشهد مذيع القناة بقول السفير محمد أحمد العامري، الذي أكد أن العقيد الراحل معمر القذافي رفض جميع العروض الروسية التي قُدمت إليه، حتى في عام 1981، والتي كانت تتضمن على الأرجح إرسال سفن حربية روسية إلى ليبيا. وأصر على عدم تحويل ليبيا إلى ساحة لصراع دولي.

ويشدد المحلل السياسي على أن استمرار وجود هذه القوات الأجنبية يعقد عملية التسوية السياسية في ليبيا ويؤخر تحقيق الاستقرار.

ودعا زيدان جميع الأطراف الليبية إلى التوافق والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد، لتمكين الليبيين من إدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

وقال حفتر في كلمة له أمس، إنه لا يمكن الاحتفال بذكرى استقلال ليبيا في ظل تصدع أركانها وأساساتها، متحدثا عن فشل جميع المبادرات والمساعي من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية.

Shares: