قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة نالوت إلياس الباروني، إن كل ما قدمته المبعوثة الأممية ستيفاني خوري من خطط ووعود ما هو إلا تكرار لنفس السيناريوات السابقة، ما يدل على إفلاس البعثة وعدم قدرتها على وضع رؤية جديدة للحل، ووقوعها في مأزق.
وأضاف الباروني في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن كل الأجسام السياسية المتصدرة للمشهد تعمل على تمديد المرحلة الانتقالية بغية البقاء في سدة الحكم، وهي أجسام مفلسة لا يرجى منها وضع حل جذري للأزمة الليبية.
وذكر أنه بالرغم من ذلك، هذه المبادرة ستنجح في تشكيل حكومة جديدة، ويرجع السبب لرغبة الكثير من الأطراف في الوصول للسلطة بأي شكل من الأشكال أي أن هذه الأطراف نفسها ستساعد البعثة في تشكيل حكومة جديدة.
ورأى أن مجلسي النواب والدولة وحكومة الوفاق السابقة وحكومة الدبيبة الحالية، كلها تمثل دراسات سابقة ومثلا أعلى لمن يريد الوصول للسلطة، معتقدا أن الحكومة الجديدة ستبقى لمدة طويلة.
وأفاد بأن مبادرة خوري هي محاولة منها لأن يكون لها بصمة في المشهد الليبي قبل انتهاء مدتها في يناير، وهي انعكاس لطموحات شخصية ولا تخدم طموحات الدولة الليبية.
وقالت خوري أمام مجلس الأمن، مؤخرا، إنها قدّمت إلى الشعب الليبي خطّة بعثة الأمم المتحدة من أجل مبادرة سياسية شاملة بين الليبيين.
وأضافت أن الخطة ستساعد البلاد على تخطي الجمود السياسي الحالي والمضي قدما نحو إجراء انتخابات وطنية وتجديد شرعية المؤسسات الليبية المنتهية الصلاحية.
ووفق خوري، فإنّ البعثة ستُنشئ لجنة استشارية للمساعدة في حلّ القضايا الانتخابية وتمهيد الطريق لانتخابات عامة، ولم يتمّ تقديم تفاصيل بشأن تاريخ إجراء الانتخابات.