سلطت قناة الجزيرة القطرية الضوء على مقال للباحث فيليبو ديل مونتيه، يتناول انسحاب روسيا التدريجي من سوريا ونقل تركيزها نحو ليبيا.

وأشار التقرير إلى سعي روسيا في ليبيا لتعويض خسارتها لقاعدتها العسكرية في طرطوس بسوريا.

ونقل التقرير عن مقال الباحث الإيطالي المنشور على موقع ديفيزا أونلاين، قوله إن روسيا كانت تعتبر قاعدة طرطوس حجر الزاوية لوجودها العسكري في المنطقة، لكنها سحبت منها قواتها وسفنها خوفًا من استهدافها.

ويرى ديل مونتيه أن ميناء طبرق في ليبيا قد يكون البديل المناسب لطرطوس، نظراً لعمق مياهه وحمايته الطبيعية بخليج مرسى العجوز.

كما أن وجود قاعدة القرضابية الجوية الروسية-الليبية قريبة يزيد من جاذبية هذا الموقع.

وشدد الباحث على أهمية القواعد البحرية في البحر المتوسط بالنسبة لروسيا، مؤكداً على سعيها الدائم لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

وأشار إلى أن طموح روسيا للوصول إلى المياه الدافئة ليس جديدًا، إلا أن العقبات التاريخية حالت دون تحقيق هذا الطموح في الماضي.

وفي السياق، قالت قناة سي إن إن الأمريكية، إن روسيا وسعت نطاق سحب قواتها العسكرية من سوريا باتجاه ليبيا بشكل كبير.

ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين ومسؤول غربي وصفته بـ”المطلع على المعلومات الاستخباراتية” قولهم إن موسكو بدأت عملية انسحاب واسع النطاق وأهمية.

وأضافت المصادر أن الانسحاب الروسي بدأ الأسبوع الماضي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الانسحاب سيكون دائماً.

يذكر أن القوات الروسية توجد في ليبيا منذ عام 2019 على شكل عناصر مرتزقة، يتبعون شركة فاغنر الروسية الخاصة، وذلك لمساندة قوات حفتر لكن هذا الوجود تزايد فيما بعد بحسب تقارير دولية، وبات هناك تعاون مُعلن بين الجانبين.

Shares: