أكد المحلل العسكري عادل عبد الكافي، أن ليبيا خيار أساسي لروسيا لتعويض وجودها العسكري في سوريا، في حال ذهاب النظام السياسي السوري الجديد إلى إلغاء الاتفاقات الروسية العسكرية مع نظام الأسد.
وقال عبد الكافي في تصريحات نقلها موقع العربي الجديد القطري، إن قاعدة طبرق العسكرية مهمة بالنسبة للروس، لسهولة استقبالها الغواصات وسفن النقل العسكرية عبر ميناء طرطوس، والمرور بها برًّا وجوًا عبر قاعدة الخروبة، إلى قاعدة القرضابية في سرت، أو باتجاه الجفرة.
وأضاف أن الوجود الروسي يتركز في قاعدة الجفرة، لأنه عبرها يمكن الوصول إلى قاعدتي براك الشاطئ في سبها والكفرة المحاذية للسودان، وكذلك يمكن الوصول إلى الحدود الجنوبية الليبية الرابطة مع النيجر وتشاد.
وأوضح أن طائرات الشحن الروسية بدأت منذ الأيام الأولى لتداعي نظام الأسد، في تسيير رحلات جوية إلى قاعدة الخروبة، ما يشير إلى احتمالات تفكيرها في تعويض خسارتها لمواقعها العسكرية في سوريا عبر مواقعها في ليبيا.
وذكر عبد الكافي أن روسيا تتخذ من قواعدها في ليبيا مواقع لتدريب عناصر الأنظمة الموالية لها في أفريقيا منذ فترة، وستستفيد من انهيار نظام الأسد، بضمّ عدد من ضباطه والمسلحين الموالين له إلى الفيلق الأفريقي.
وفي السياق، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن نحو 250 آلية عسكرية روسية انسحبت من دمشق وريف حمص واتجهت إلى قاعدة حميميم لنقلها خارج سوريا.
وأضاف عبد الرحمن، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذه الآليات غادرت سوريا على مدار الأيام القليلة الماضية مما يؤكد التقارير الإعلامية حول وصولها إلى ليبيا.