قالت قناة سي إن إن الأمريكية، إن روسيا وسعت نطاق سحب قواتها العسكرية من سوريا باتجاه ليبيا بشكل كبير.
ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين ومسؤول غربي وصفته بـ”المطلع على المعلومات الاستخباراتية” قولهم إن موسكو بدأت عملية انسحاب واسع النطاق وأهمية.
وأضافت المصادر أن الانسحاب الروسي بدأ الأسبوع الماضي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الانسحاب سيكون دائماً.
واستضافت القناة الضابط الأمريكي المتقاعد مارك هيرتليتغ الذي أشار إلى صور أقمار صناعية تظهر آليات عسكرية روسية تغادر اللاذقية وطرطوس استعداداً لنقلها إلى ليبيا.
وأوضح أن عدد الطائرات المتاحة في قاعدة اللاذقية غير كافٍ لنقل كل هذه المعدات دفعة واحدة، لكن هذه هي البداية.
وأكد أن الأسطول البحري الروسي بدأ يغادر قاعدة طرطوس خلال الأيام القليلة الماضية، ووصف هذا الخروج بأنه انسحاب كبير.
وأردف أن روسيا تسعى للانسحاب من سوريا بسبب مخاوف أمنية تتعلق بقاعدتي اللاذقية وطرطوس، مؤكدا أن موسكو تكبدت خسائر استراتيجية كبيرة أثرت على وجودها، خاصة في قاعدة طرطوس التي كانت تمثل لها نافذة حيوية على البحر المتوسط.
إلى ذلك أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن نحو 250 آلية عسكرية روسية انسحبت من دمشق وريف حمص واتجهت إلى قاعدة حميميم لنقلها خارج سوريا.
وأضاف عبد الرحمن، خلال تصريحات تلفزيونية أن هذه الآليات غادرت سوريا على مدار الأيام القليلة الماضية مما يؤكد التقارير الإعلامية حول وصولها إلى ليبيا.