حذر موقع إنفورمد كومينت الأمريكي من احتمالية مواجهة سوريا مصيرًا مشابهًا لما شهدته ليبيا بعد العام 2011، والتي لا تزال تعاني من صراعات مستمرة وانقسامات عميقة.
وأفاد الموقع في تقرير له، بأن السوريين على وشك خوض اختبار صعب لتجنب الوقوع في المزالق السياسية والاجتماعية، وتحقيق الديمقراطية الموعودة، إلا أنه يرى أن الوضع الحالي في سوريا لا يبدو مهيأ لتحقيق انتقال ديمقراطي ناجح.
وذكر أنه سيكون “عارًا” إذا اضطر السوريون إلى العيش تحت شكل جديد من الاستبداد، في إشارة إلى فترة الرئيس السوري الهارب بشار الأسد ومن قبله أبيه.
وأوضح التقرير أن ليبيا أصبحت غارقة في مستنقع من الصراعات الداخلية والانقسامات، منذ أحداث 2011، خاصة في غرب البلاد، بسبب تدخلات قوى الإسلام السياسي المدعومة من جهات إقليمية ودولية.
كما تطرق التقرير إلى أهمية النفط في السياق الليبي، مبينا أنه يمثل عنصرًا محوريًا حال دون تدهور الوضع الاقتصادي إلى مستويات كارثية، على الرغم من كل التحديات.
وحذر التقرير من أن سوريا قد تنزلق إلى مسار مشابه لمسار ليبيا، مما يجعلها في وضع أكثر صعوبة وأبعد عن الحلول المرجوة.
وفي السايق، حذّرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، من التحدّيات الهائلة التي تواجهها العملية الانتقالية الجارية في سوريا بعد سقوط بشار، مناشدة السوريين عدم تكرار “السيناريوهات المرعبة” التي حدثت في العراق وليبيا وأفغانستان.
وقالت كالاس خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس، إنّ هناك مخاوف مشروعة بشأن أعمال العنف بين جماعات دينية، وعودة التطرف، والفراغ السياسي.
ودعت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى حماية حقوق جميع السوريين، بما في ذلك حقوق الأقليات، مشدّدة على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام استقلالها وسيادتها.
وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج.