كشف الإعلامي خليل الحاسي عن فضيحة جديدة تتعلق بتهريب أدوية سرطان فاسدة إلى ليبيا.

واتهم الحاسي، في برنامجه المذاع عبر فيسبوك، إبراهيم فخر الكرشيني، صاحب شركة استيراد أدوية والتي تعمل بموجب عطاءات وزارة الصحة بحكومة الدبيبة، بتورطه في هذه الجريمة.

وأوضح أن الأدوية تم استيرادها من الهند، مشيرًا إلى وجود علاقة وثيقة بين الكرشيني وإبراهيم الدبيبة، مما سمح لهما بتنفيذ العديد من الصفقات المشبوهة، بما في ذلك تهريب الذهب والعملة.

وأضاف أن الأدوية المستوردة غير صالحة للاستخدام الطبي، حيث لم يتم إجراء الفحوصات المخبرية لبيان مطابقتها للمواصفات الصحية العالمية.

وكشف الحاسي عن قيام “القوة المشتركة”، بقيادة عمر بوغدادة باستدعاء الأطباء الذين رفضوا صرف هذه الأدوية للمرضى، في محاولة لترهيبهم وإجبارهم على تغيير قرارهم.

وأكد أن شركة الكرشيني سبق أن تورطت في قضايا أخرى، بما في ذلك تهريب عناصر من تنظيم داعش الإرهابي.

وطالب الحاسي بكشف نتائج التحقيق في القضايا المماثلة بشكل عاجل ومحاسبة جميع المتورطين، حفاظًا على صحة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.

وقبل نحو شهر، كشف المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية في تقرير حديث له عن أزمة خطيرة تتعلق بمنظومة الأمن الدوائي في ليبيا، مطالباً بإجراءات عاجلة لمواجهة ما وصفه بـ”الكارثة الصحية” خاصة في مجال علاج مرضى السرطان.

وشدد التقرير على ضرورة تدخل النائب العام للتحقيق في ملف استيراد الأدوية وخاصة أزمة نقص جرعات العلاج الكيماوي، معتبراً إياها جريمة تستوجب أقصى العقوبات على المتورطين فيها.

ودعا المركز وزارة الصحة في الحكومتين المتنازعتين إلى تشكيل لجنة متخصصة عاجلة لحصر أعداد مرضى الأورام في البلاد ودراسة أسباب انتشار المرض، مع التركيز على فتح مراكز علاجية متخصصة في مختلف المناطق الليبية.

Shares: