قال عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، إن ليبيا تهدف إلى ترك سنوات من الحرب الأهلية وراءها والتغلب على الانقسامات بين الحكومات المتنافسة والذهاب إلى صناديق الاقتراع والبدء في إعادة بناء البلاد.

وأضاف صالح في حوار مع وكالة نوفا الإيطالية خلال زيارته روما، أن ليبيا تحتاج إلى خبرة الشركات الإيطالية، التي يتم الترحيب بها بأذرع مفتوحة، لافتا إلى وجود 150 شركة إيطالية في البلاد، ويمكن أن تلعب دورها في إعادة الإعمار.

وأفاد بأن إيطاليا تشارك أيضًا مع ليبيا في بناء الجزء الأول مما يسمى طريق السلام السريع بين الشرق والغرب، وهو مشروع مستمد من معاهدة الصداقة لعام 2008 والموكل إلى شركة ويبلد، لكن تم تجميد الأعمال لبعض الوقت.

وتابع صالح: الشركة الإيطالية لم تكن دقيقة في احترام اتفاقيات العقد، مبينا أنه في الجزء الأول من المشروع لم تتم رؤية الأعمال المنصوص عليها في العقد، رغم أنها منطقة خالية من أي مشكلة، وتقع تحت سيطرة حكومة البرلمان.

وعلى الجانب السياسي، قال صالح إنه لا يستطيع أن يفهم سبب استمرار السلطة التنفيذية الإيطالية، وكذلك جزء من المجتمع الدولي، في دعم الدبيبة، مطالبا رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني بالاعتراف بحكومة أسامة حماد.

كما طالب عقيلة المجتمع الدولي بدعم حكومة البرلمان، بزعم أنها تسيطر على 90% من الأراضي، قائلا: ميلوني عندما تزور ليبيا، تذهب فقط إلى طرابلس، وبدلاً من ذلك، نود منها أن تزور بنغازي للتحدث مع رئيس الحكومة حماد.

وذكر أنه أخبر رئيس البرلمان الإيطالي بأن كل المشاكل في ليبيا ليس سببها البرلمان، بل مليشيات طرابلس المدعومة والممولة من حكومة الدبيبة، قائلا: نريد حكومة واحدة ضرورية للانتخابات العامة.

وبخصوص ملف الهجرة، قال صالح: إنها مشكلة تنشأ من الجوع والأزمة والاشتباكات في طرابلس، يموت الناس في الصحراء وفي البحر، نتخذ جميع الخطوات اللازمة للقضاء على الاتجار بالبشر، لكن الأمر يجب أن يهم جميع الدول الأوروبية.

واتهم الميليشيات “الممولة من حكومة طرابلس” بالتورط بشكل مباشر، حيث تذهب لأخذ المهاجرين لإجبارهم على الخروج من الساحل الليبي باتجاه البحر الأبيض المتوسط، مبينا أن أعداد المغادرين من غرب ليبيا أكبر من أعداد المغادرين من الجزء الشرقي.

وبخصوص السجناء الليبيين في إيطاليا، قال: لدينا العديد من المواطنين الليبيين المحتجزين في السجن، وطلبت إمكانية اتخاذ خطوة للأمام للإفراج عنهم وإعادتهم إلى ليبيا لإنهاء فترة عقوبتهم في بلدهم الأصلي، إذا كانت هناك أي مشكلة فيجب تقديمهم إلى العدالة في ليبيا.

وأشاد صالح بسير الانتخابات التي جرت خلال الأسابيع الماضية في 58 بلدية بليبيا، والتي سجلت نسبة إقبال بلغت 74 بالمئة، قائلا: أظهر الشعب الليبي أنه يريد التصويت، وكانت الانتخابات البلدية مثالا على إرادة ووحدة المواطنين الليبيين.

وأردف: نريد حكومة موحدة جديدة ونتوقع دعم الأمم المتحدة، ويوم يمنحون ثقتهم لرئيسها، سيكون على الجميع دعم السلطة التنفيذية، بما في ذلك الحكومة الإيطالية، بعدما باتت السلطة التنفيذية في طرابلس منتهية الصلاحية.

وشدد صالح على أن الدبيبة لم ينفذ أيا من الوعود التي قطعها، مثل توحيد المؤسسة العسكرية وإجراء الانتخابات، مختتما بقوله: من الأفضل أن تكون هناك حكومة واحدة، ورئيس وزراء واحد.

Shares: