أفادت مجلة Focus on Africa بأنه بعد سنوات من التحديات والأزمات التي عصفت بليبيا، برز الدكتور سيف الإسلام القذافي كواحد من أهم الشخصيات القادرة على طرح الحلول وتوجيه البلاد نحو الاستقرار.
وأشارت المجلة في تقرير لها، إلى إعلان الدكتور فوز أنصاره الساحق في الانتخابات البلدية، مؤكدا أن الخلاص قادم إلى ليبيا، في إشارة إلى أمل جديد يلوح في الأفق مع عودة تياره السياسي إلى الساحة.
وجاء هذا التصريح في وقت حرج تمر به ليبيا، حيث عبر سيف الإسلام في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائه من حكومة الدبيبة الدبيبة، واتهمها بإطالة أمد الأزمة في محاولة للبقاء في السلطة على حساب مصالح الشعب الليبي.
وأضاف التقرير أن فوز أنصار سيف الإسلام في الانتخابات البلدية ليس مجرد فوز سياسي مؤقت، بل تعبير عن عودة الأمل لكثير من الليبيين المحبطين من الوضع الحالي بسبب تمسك القادة الحاليين بمناصبهم ولا يريدون المغادرة.
وأوضح يُنظر إلى سيف الإسلام، أحد أبرز الشخصيات السياسية في ليبيا، على أنه أمل للخروج من هذه الدائرة المفرغة، حيث يقدم رؤية واضحة لإحياء البلاد وإعادة تنظيم الأولويات، مبينا أنه رغم الصعوبات والتحديات التي قد يواجهها، يظل سيف الإسلام الشخصية التي ينتظرها العديد من الليبيين، لإحداث التغيير المنشود.
واسترسل التقرير بأنه خلال حكم والده العقيد الراحل معمر القذافي، عُرف سيف الإسلام بتوجهاته الإصلاحية والتزامه بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، اقترح العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحديث النظام السياسي وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد، والتي تشكل اليوم أساس مشروعه “ليبيا الغد“.
بعد سنوات من الفوضى التي خلفتها الحروب والصراعات، يدرك الليبيون جيدا أن استعادة الأمن والاستقرار لن تتأتى إلا بإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز ثقافة القانون والعدالة، وسيف الإسلام هو الشخصية القادرة على تحقيق هذا المشروع الطموح، بدعم شعبي واسع من مختلف شرائح المجتمع الليبي.
ووفقا للتقرير، هناك عامل آخر يعزز شعبية سيف الإسلام بين الليبيين، وهو الحنين إلى ما قبل عام 2011، حين كان الليبيون يعيشون في ظروف أفضل من حيث الأمن والاقتصاد، اليوم، بعد سنوات من الفوضى والصراع، يبرز سيف الإسلام كجسر بين الماضي والحاضر، حيث يرى فيه الكثيرون أملاً في عودة السلام والازدهار.
سيف الإسلام القذافي، برؤيته الطموحة وعزمه على إعادة ليبيا إلى مكانتها الصحيحة، ليس مجرد شخصية سياسية فحسب، بل هو زعيم يؤمن بإمكانية نهوض بلاده من جديد، وينظر إليه أنصاره باعتباره الرجل الذي يحمل مشروعاً وطنياً قادراً على تصحيح الأمور، بحسب التقرير.
وأكدت المجلة أنه في فترة الانقسامات السياسية، يعتبر سيف الإسلام أحد أهم الشخصيات التي استطاعت توحيد الليبيين تحت راية السلام والعدالة، لا سيما أنه يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة، وينظر إليه كثيرون باعتباره الممثل الوحيد للنظام الذي كان قريباً من قلوب الناس.
وواصل التقرير بأن عودته القوية إلى الساحة السياسية تمثل خطوة حاسمة نحو الخلاص، والتي يراها كثير من الليبيين بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية، وبمشروعه الوطني وعزمه على محاربة الفساد وإعادة بناء المؤسسات، ينظر إلى سيف الإسلام باعتباره الشخصية التي ينتظرها الليبيون لتوجيههم نحو مستقبل أفضل.
وفي فترة من عدم اليقين في ليبيا، تمثل عودة سيف الإسلام القذافي إلى الساحة السياسية فرصة حقيقية للانتقال من الفوضى إلى الاستقرار، وبشخصيته القوية ورؤيته الطموحة، يشكل سيف الإسلام الأمل في استعادة مكانة ليبيا بين الأمم وضمان أمن ورفاهية شعبها.
وختم التقرير بأن فوز أنصار سيف الإسلام في الانتخابات البلدية مجرد البداية، ومن المتوقع أن يلعب دوراً محورياً في التغيير الذي يرغب فيه الليبيون بشدة.