أكد الخبير القانوني في مجال النفط عثمان الحضيري، إن شركة الخليج العربي للنفط تعيش حالة مأساوية إداريا وفنيا وماليا، وتدار من أشخاص بلا كفاءة أو مهنية، متسائلا: كيف لشركة أن تعتمد على التكليف المباشر في عقودها ومع شركات ليست مؤهلة.

وقال الحضيري في تصريحات نقلتها منصة صفر، إن الكوادر الإدارية لا تمتلك الخبرة الكافية للإدارة، كما أن الفساد في التعيين داخلها متفشٍ بشكل كبير، مضيفا: الأدهى وجود مشتريات داخل الشركة بقيم تفوق 400% من القيم الحقيقة، إلى جانب إهمالها للعديد من الحقول من حيث الديمومة والصيانة.

وأوضح أن ديون الشركة الفعلية وصلت إلى 4.5 بليون دينار بلا سبب إلا فساد وإفساد مستمر منذ سنوات، ومع ذلك الشركة لا تفلس لأنها مشغل لصالح مؤسسة النفط وتدار من خلال جمعيتها العمومية.

وأضاف أن المؤتمر الأخير للمؤسسة ما هو إلا وعود لن ترى النور، وأن قصة القطاع الخاص محاولة لتبرير تمكين شركات بعينها لممارسة نشاط الخدمات النفطية، مختتما بقوله: الوضع الذي وصل له قطاع النفط يندى له الجبين.

وكشفت مذكرة داخلية صادرة عن رئيس لجنة إدارة شركة الخليج العربي للنفط اتجاه الشركة للإفلاس ووجود وضع مالي حرج نتيجة عدم تسييل أي مبالغ مالية من الوطنية للنفط.

ووفق المذكرة، طالب رئيس لجنة إدارة الشركة أعضاء لجنة الإدارة بعدم مراسلته بخصوص مهام العمل الخارجية، لطلب الموافقة من مؤسسة النفط على الإيفاد في مهمة عمل، إلى حين إشعار آخر.

وأكد رئيس لجنة إدارة الشركة أن تكون الاجتماعات مع الشركات الخارجية المتعاقد معها ومؤسسة النفط مغلقة، إلى حين تجاوز الأزمة.

Shares: