قال الناشط السياسي حسام القماطي إن مدير المخابرات العامة التابع لحكومة الدبيبة حسين العايب، جلب أقاربه وعناصرًا من المليشيات لتولي مناصب حساسة في الجهاز.

وأضاف القماطي في بث مباشر على صفحته في فيسبوك، أن العايب استقدم هؤلاء الأشخاص من الشارع ووضعهم في مناصب قيادية، مستبدلًا بذلك الخبرات الكبيرة التي كان يتمتع بها الجهاز، مؤكدا أن النظام الجديد يقوم على المحسوبية وتوزيع الرشاوى.

وتساءل القماطي عن سبب تحويل عشرة ملايين دينار من أموال الضبطية الخاصة بقضية المهاجرين السوريين إلى منزل العايب وصرف ثلاثة ملايين منها، وأكد أن أحمد زليتني، وهو قريب للعايب، تم تعيينه في المطار.

وذكر أن اعتقال الوحيشي جاء بسبب تحقيقه في قضية تزوير تأشيرات لمصريين، حيث كشف عن تورط شخصيات بارزة فيها، مضيفا أن الضغط عليه لإغلاق القضية تبعه اعتقاله بعد أيام قليلة. وأشار إلى اجتماع لأعيان مدينة الزنتان مع العايب، حيث اتهموه بشكل مباشر بمسؤوليته عن اعتقال الوحيشي.

وصعّدت مدينة الزنتان، هجومها على حكومة المنتهية ولايتها، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مطالبةً إياها بالإفراج الفوري عن العميد مصطفى الوحيشي، مدير إدارة الأمن بجهاز الاستخبارات العامة، الذي اختُطف في طرابلس.

وتعرض الوحيشي، وهو من أبناء مدينة الزنتان، للاختطاف مساء الأربعاء الماضي أثناء عودته إلى منزله. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الجريمة حتى الآن.

وأدان أعضاء جهاز الاستخبارات التابع لحكومة الدبيبة عملية الخطف، مؤكدين أنها جاءت على خلفية التحقيقات التي يجريها الوحيشي في قضايا تمس الأمن القومي.

من جهته، حذر المجلس الأعلى لثوار زنتان حكومة الدبيبة من عواقب التأخر في الكشف عن مصير الوحيشي، مهدداً باتخاذ إجراءات صارمة. وأكد المجلس أن الوحيشي يؤدي واجبه الوطني بمسؤولية، وأن عملية اختطافه كانت مدبرة ومخططة مسبقًا.

Shares: