أعلن الحكومة البريطانية توقيع عقوبات جديدة على المجمع الصناعي العسكري الروسي ومجموعات المرتزقة المدعومة من روسيا.

وأوضحت حكومة المملكة المتحدة عبر حسابها الرسمي، أن إجراءاتها تتضمن 56 عقوبة جديدة في أكبر حزمة عقوبات ضد روسيا منذ حرب أوكرانيا في 2023.

وأفاد البيان بأن بريطانيا تعد أول دولة في مجموعة السبع تفرض عقوبات مباشرة على مجموعة مرتزقة روسيا، المسؤولة عن تهديد استقرار وأمن أفريقيا.

وتشمل العقوبات الجديدة الموردين الذين يدعمون الإنتاج العسكري الروسي، ومجموعات المرتزقة المدعومة من روسيا العاملة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وستستهدف هذه العقوبات بشكل مباشر توريد السلع للجيش الروسي وتقييد الموارد الحيوية الحاسمة لإدارة حرب بوتين غير القانونية في أوكرانيا.

ويستهدف إجراء اليوم كيانات مقرها في الصين وتركيا وآسيا الوسطى تشارك في توريد وإنتاج السلع والإلكترونيات الدقيقة ومكونات الطائرات بدون طيار.

وتستهدف الحزمة الأخيرة أيضًا 3 مجموعات مرتزقة مرتبطة بالكرملين، بما فيها فيلق أفريقيا، و11 فردًا مرتبطين بوكلاء روس.

وأكدت الحكومة البريطانية أن مرتزقة روسيا هددت السلام والأمن في ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطى، وارتكبت انتهاكات واسعة في جميع أنحاء القارة.

ووفقا للبيان، ستؤثر هذه العقوبات على النشاط الخبيث الروسي في ليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتكشف عن نشاط روسيا المشبوه في أفريقيا وتكافحه.

وختم البيان بأن موسكو تحاول استغلال البيئات الأمنية الهشة والموارد الطبيعية في هذه البلدان لتحقيق مكاسبها وتوسيع نطاق نفوذ الكرملين.

وتمتلك روسيا نفوذًا كبيرًا في ليبيا من خلال انتشار مجموعة “فاغنر” في شرق ليبيا منذ عام 2019.

ويوجد نحو 2500 عنصر من “فاغنر” في مواقع وقواعد عسكرية عدة في سرت وقاعدة القرضابية الجوية ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة الجفرة الجوية، وتمددوا إلى الجنوب الغربيّ حيث تمركزوا في قاعدة براك الشاطئ الجوية.

وتسعى موسكو إلى استبدال هذه القوات بـ”فيلق إفريقيا”، بحسب تقرير لصحيفة “فيدوموستي” الروسية، وتتبع إدارة الفيلق الإفريقي سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة.

وينتشر الفيلق في 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر، على أن يكون مقره الرئيسي بليبيا، بسبب موقعها الإستراتيجي الذي يساعد في استمرار وصول الإمدادات العسكرية من موسكو للفيلق.

Shares: