قالت فاطمة زريق مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، إن المساحات الملوثة بالألغام تقدر بأكثر من 444 مليون متر مربع، أي ما يعادل 64% من الأراضي المعرضة لمخاطر هذه المخلفات، في حين لا تزال عمليات المسح جارية، مما قد يزيد من هذا الرقم.
وأضافت زريق في تصريحات صحفية، أن الحوادث المرتبطة بالذخائر غير المنفجرة أسفرت عن وفاة 16 شخصا منذ بداية هذا العام، من بينهم أطفال، مقارنة بحالتين فقط خلال العام الماضي.
وفيما يتعلق بتقدير مدة إزالة الألغام، أوضحت المسؤولة الأممية أن الخبراء يرون أن تطهير الأراضي الليبية من مخلفات الحروب قد يستغرق نحو خمسة عشر عاما، في حال استمر العمل دون توقف.
وذكرت أن الأمم المتحدة تعمل بالتعاون مع المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام على تطوير استراتيجية وطنية، تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الليبية وتنظيم العمل في هذا المجال.
وأكدت أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التزاما مستمرا من جميع الأطراف، نظرا للتحديات المستمرة في البلاد، والتي تشمل إعادة تلوث بعض المناطق بفعل الأحداث الأمنية، داعية إلى تكثيف التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي لضمان سلامة المدنيين.
ورغم مرور أكثر من أربعة سنوات على انتهاء حرب طرابلس، لا يزال خطر مخلفات الحرب من ذخائر وألغام غير منفجرة يهدد حياة الليبيين يوميًا، ولقي العديد من المدنيين حتفهم جراء انفجار هذه الذخائر في ضواحي العاصمة بعد عودتهم إلى منازلهم أو مزارعهم.
وفي شهر يوليو الماضي، أفاد تقرير أممي سُلِّم لمجلس الأمن الدولي يغطي الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في ليبيا للفترة ما بين 9 أبريل ويوليو 2024، استمرار مشاعر القلق من ارتفاع مستويات التلوث بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في ليبيا، إلى جانب عدم كفاية القدرات في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام.
وبين أبريل 2019 ويونيو 2020، شنّ المواطن الأمريكي خليفة حفتر، هجوماً عسكرياً للسيطرة على العاصمة طرابلس، لكن قواته انسحبت من دون تحقيق هدفها.