اعتبر السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي، أن منتدى الأعمال الليبي الإيطالي، ضرورة لشركات بلاده، مؤكدا أن ليبيا تحتاج بشكل أساسي إلى حكومة ثالثة بديلة عن حكومتي طرابلس وبنغازي.
وقال روفينيتي في تصريحات نقلها موقع “إرم نيوز” الإماراتي، إن المبادرة ضرورية لأن الشركات تواجه تحديات وتحتاج إلى دعم متنوع من المؤسسات الإيطالية.
وذكر أن المبادرة تعتبر ذات قيمة لأن التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة أو تطوير المشاريع القائمة المتوقفة بسبب الديناميكيات البيروقراطية الليبية يمكن أن تحفز استقرار البلاد.
وأكد أن ليبيا تحتاج بشكل أساسي إلى الاستقرار، وتحقيق ذلك يتطلب إنشاء حكومة ثالثة بديلة عن إدارة طرابلس التي تجاهلت تفويض الأمم المتحدة، والإدارة العشائرية والعسكرية المرتبطة بحفتر في برقة.
وأوضح السياسي الإيطالي، أن ليبيا بيئة أمنية غير ملائمة لا تفي بالمعايير الغربية، بل لا تلبي حتى المعايير الأمنية الأساسية، ولا يزال جزء كبير من البلاد تحت سيطرة الميليشيات.
وأفاد بأن تطور الأعمال الليبية يجب أن يكون مصحوبًا بجهد سياسي دبلوماسي جريء لإيجاد سبل لحل القضايا القديمة في البلاد، متابعا: بخلاف ذلك، يصبح تنفيذ الأعمال التجارية دون استقرار، وبالتالي دون الأمن، أمرًا صعبًا للغاية.
وافتتح عبد الحميد الدبيبة ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الثلاثاء الماضي، أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي الإيطالي في نسخته الـ 30، بأرض المعارض وسط العاصمة طرابلس.
وعلى هامش المنتدى، أبرمت الحكومة المنتهية ولايتها 7 اتفاقيات مع الحكومة الإيطالية، كما أعلنت ميلوني استئناف رحلات شركة «إيتا إيرويس» الإيطالية إلى ليبيا بدءًا من يناير المقبل.
وقالت ميلوني إن إيطاليا تعتبر العلاقات مع ليبيا «أولوية» ولم تصل إلى أعلى مستوى بعد، مشيرة إلى أن حكومتها تهدف إلى استعادة بعض مشروعات التعاون المتوقفة مع ليبيا منذ زمن، واكتشاف مجالات أخرى للتعاون.