قلل عضو مجلس النواب عبد السلام نصية، من أهمية الائتلافات الحزبية، وذلك بعد انخراط 14 حزباً سياسياً في تحالف جديد تحت اسم “الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية” مؤخرا.
واعتبر نصية في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن هذه الائتلافات، انعكاساً لهشاشة الأحزاب المكونة لها، وضعف برامجها وضيق قاعدتها الشعبية، حسب تعبيره.
وقال إن التكتل الحزبي يكون ضمن ائتلاف حكومي أو تأييداً لقضية معينة لزمن محدد، مستبعدا محاكاة تلك التحالفات لتجربة حزب “تحالف القوى الوطنية”، برئاسة عضو في المجلس الانتقالي السابق محمود جبريل.
وأفاد عضو مجلس النواب بأن تحالف جبريل ضم أحزاباً بقيادة واحدة وذابت في مشروع واحد، في حين أن أحزاب هذه التكتلات تحتفظ بشخصيتها وبرامجها ورؤسائها.
وإلى جانب “الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية”، يوجد في ليبيا 6 تحالفات، هي: الحراك الوطني للأحزاب الليبية، ورابطة الأحزاب الليبية، والتجمع الوطني للأحزاب الليبية، وتنسيقية الأحزاب السياسية الليبية، وتجمع الأحزاب الليبية، وشبكة الأحزاب الليبية.
وقبل أيام، أعلن 14 حزبًا سياسيًا انطلاق أعمال الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية، في خطوة وصفها المشاركون بأنها فارقة في المشهد السياسي الليبي.
واعتبرت الأحزاب المشاركة أن انطلاق أعمال الاتحاد خطوة نحو تطوير آليات العمل الحزبي المشترك، بهدف توحيد الجهود السياسية، وتعزيز التعاون بين مختلف الأحزاب الليبية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، والمساهمة في بناء دولة مدنية قوية.
ووقّع قادة هذه الأحزاب على نموذج آخر إضافة للتوقيع على البيان نموذج إقرار والتزام ينص على التزامهم بالعمل المشترك، وعدم وجود أي عضوية لأي منهم لأي تكتل حزبي آخر، معلنين انسحابهم من أي عضوية سابقة إن وجدت اعتبارًا من تاريخ التوقيع.
وأكدوا أن تأسيس الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية يمثل خطوة مهمة نحو الخروج من الأزمة الحانقة التي تعيشها ليبيا، وهو كذلك يسعى لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وبناء ليبيا جديدة قوية ومستقرة.
وأضافوا أن الاتحاد سيعمل على وضع «رؤية واضحة لمستقبل ليبيا، والمساهمة في حل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد، بتشاور أعضائه كافة».
وشددوا على أن الاتفاق التنظيمي جاء نتيجة توافق قيادة الأحزاب الأعضاء، بناء على قناعة كل الأحزاب المشاركة، مشيرين إلى أن جميع الأحزاب الأعضاء في الاتحاد مرخصة قانونًا وحاصلة على تراخيص مزاولة العمل السياسي، معلنًا فتح باب العضوية أمام كل الأحزاب الليبية بهدف توسيع قاعدة المشاركة السياسية.