رأى فرج فركاش المحلل السياسي، أن المجلس الرئاسي مستمر في ممارساته السياسية المثيرة للجدل والتي لن تتوقف عند حدود إقالته للصديق الكبير محافظ المصرف المركزي السابق.
وأضاف فركاش خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن عبدالحميد الدبيبة، يطمح في أن يتولى عن المجلس الرئاسي ملف السياسة الخارجية.
ورفض القول بمحاولة حكومة الدبيبة إبعاد المجلس الرئاسي عن المشهد وتقليص صلاحياته خاصة الخارجية، معتبرا أن العلاقة بينهما تكاملية.
وقال فركاش إن المجلس الرئاسي قد يلعب دورًا تشريعيًا بارزًا في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التقارب المتزايد بين معسكري الشرق والغرب.
ورجح المحلل السياسي وجود تقارب بين قيادات من قوات حفتر وبين إبراهيم الدبيبة واصفًا إياه بالحاكم الفعلي لحكومة الغرب.
ويرى فرج فركاش أن المجتمع الدولي يعول على هذه التقاربات، معتبرًا أن نجاح الاستفتاء على الدستور قد يشكل نقطة تحول حقيقية في المشهد السياسي الليبي.
ورجح وجود دور قوي للرئاسي في المشهد السياسي المقبل خاصة في حال توصل الجانبين المصري والتركي لتفاهمات حول الملف الليبي.
وتعهد عبد الحميد الدبيبة، خلال مشاركته في احتفالية أقيمت بمسقط رأسه بمدينة مصراتة باتخاذ خطوات حازمة للوصول إلى الانتخابات العامة.
الدبيبة لم يفصح عن السبل التي سيتبعها لإنجاز هذا الاستحقاق المتعثر ولا عن توقيته، لكن سياسيين أكدوا أن مواصلة الدبيبة لأي تحركات في هذا الشأن ستفاقم الخلافات بينه وبين مجلس النواب.
وفي منتصف أغسطس الماضي، صوت البرلمان على إنهاء ولاية حكومة الدبيبة، واعتبار حكومة أسامة حماد الحكومة الشرعية للبلاد، كما صوّت على سحب صفة القائد الأعلى للجيش من المجلس الرئاسي، وإعطاء الصفة لرئيس البرلمان.
ويرى كثير من المراقبين أن المنفي تخلى عن صمته الذي مارسه لأكثر من ثلاث سنوات تجاه النزاع بشأن قضايا الأزمة السياسية، واختار أخيراً الاصطفاف على ما يبدو إلى جوار الدبيبة.