أكد محي الدين النويجي، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة الدبيبة، أن الجنوب الليبي يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، مشيرًا إلى عزوف الأطباء المحليين عن العمل في الإقليم، خاصة في المناطق الحدودية.
وأضاف النويجي، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن هناك نقصًا شديدًا في الأدوية، لا سيما في منطقة وادي عتبة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة التابعة لحكومة الدبيبة أرسلت مجموعة من الأطباء المصريين المتخصصين في أمراض السكر والغدد الصماء إلى المستشفى القروي بوادي عتبة.
ووعد النويجي بحدوث انفراجة قريبة في توفير النواقص من الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية للمستشفيات بعد حل أزمة المصرف المركزي، مؤكدًا جلب أطباء مصريين إلى أكثر من 40 مستشفى تعاني من نقص في الكوادر الطبية.
ولفت إلى أن عدد الأطباء المصريين يساهم في تغطية احتياجات المستشفيات، مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية تتمثل في عدم زيادة رواتب الأطباء الليبيين في المناطق الجنوبية والنائية، مما يجعلها مناطق غير جاذبة للعمل بالنسبة للأطباء الليبيين.
ويعاني الجنوب الليبي نقصا واضحا في الخدمات المقدمة إليه، سواء من حكومة عبد الحميد الدبيبة أو من حكومة أسامة حماد المكلفة من مجلس النواب.
وأظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية صورة مقلقة للواقع الصحي في ليبيا، حيث يعاني أكثر من نصف المرافق الطبية من فشل في تقديم خدماتها بشكل كامل، مما يعرض المواطنين لمخاطر صحية خطيرة.
دراسة من مبادرة “ريتش” تكشف أن 43٪ من الأسر الليبية يعانون من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية في الوقت المناسب، بسبب تدهور جودة الخدمات ونقص الأدوية وارتفاع تكلفة المرافق الخاصة.
وأفادت التقارير بأن الإيراد والإنفاق لعام 2023 شهد زيادة هائلة في الإنفاق على القطاع الصحي، ولكن هذه الزيادة لم تنعكس على جودة الخدمات المقدمة، ما يكشف عن حجم الفساد وسوء الإدارة في القطاع الصحي الليبي.