أكد أحمد بلال وزير الإعلام السوداني السابق، أن بلاده تتأثر بالحروب الدائرة في المنطقة، مثل الحرب في تشاد وليبيا.
وقال بلال خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، إن المرتزقة يجري تجنيدهم وتجميعهم في ليبيا قبل إرسالهم إلى السودان، مشددا على أن حفتر يقدم دعما كبيرا وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” منذ اللحظة الأولى للأحداث، مما تسبب في إطالة الحرب.
وأشار إلى الاجتماع الذي جمع حفتر وحميدتي قبل اندلاع الأزمة، والذي أثار تساؤلات حول دوره في الأحداث اللاحقة، خاصة بعد نقل المرتزقة من الكفرة الليبية إلى السودان.
وأضاف بلال أن ما يحدث في بلاده نتيجة طبيعية لهذا العنف الذي حدث في بلدان جوار السودان، مؤكدا أن حفتر يقدم دعما ماليا وبالسلاح وإرسال المرتزقة، ولولا هذا الدعم لانتهى هذا التمرد منذ شهوره الأولى.
وذكر بالاجتماع الذي ضم حفتر وحميدتي قبيل اندلاع الأزمة في السودان، وما أثاره من علامات استفهام حوله، لاسيما بعد جلب المرتزقة للسودان من بعض الدول الإفريقية بعد تجميعها في مدينة الكفرة الليبية تحت أنظار حفتر.
وتابع في إطار سرد الأطراف المتدخلة في الحرب السودانية – السودانية، مشيرا إلى تقديم بلاده مذكرة لمجلس الأمن يتهمون فيها الإمارات بالتورط في الحرب، أما بالنسبة لحفتر فهو يعمل بأمر “الكفيل الإماراتي”.
ولفت إلى تفويج أعداد كبيرة من المرتزقة الذين يتم تدريبهم في ليبيا على يد قوات حفتر قبل الدفع بهم إلى السودان.
واعتبر أن حفتر “بيدق” تحركه الإمارات كما تحرك حميدتي، لافتا في الوقت نفسه إلى أن حفتر صناعة أجهزة مخابرات و”أياد قذرة”، متوعدا بالقضاء على مثل هذه المؤامرات التي تحاك ضد بلاده.
وذكر أن حفتر يقوم بدور وظيفي بدون استراتيجية أو خطة واضحة، لأنه يتم استخدامه، مبينا أن بعض الدول تستخدم بعض الأشخاص لخدمة مصالحها وهذا ما يحدث في الحالة السودانية، حيث تستخدم الإمارات حفتر لتنفيذ مخططاتها في البلاد.
وفي يونيو الماضي نفى خليفة حفتر تدخل قواته في الصراع السوداني، مؤكداً دعمه لوحدة السودان وسلامة أراضيه.
وتأتي تصريحات حفتر رداً على اتهامات وجهها مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، الذي قال إن ما يعرف بمليشيات “اللواء 106″ التابعة لخالد حفتر متورطة في إمداد شحنات الذخائر ومدافع الهاون لـ”ميليشيا الدعم السريع” عبر مدينة الكفرة الحدودية.