قال وزير التخطيط السابق، عيسى التويجر، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا تسعى إلى ضمان حيادية واستقلال المركزي بقدر ما تسعى للتأكد من عدم وصول الأموال إلى أطراف تعمل ضد مصالح واشنطن في المنطقة.
وأضاف التويجر في تصريحات نقلها موقع عربي 21 القطري، أن هذه الاستراتيجية هي أحد دواعي تخلي الولايات المتحدة عن محافظ المصرف المركزي السابق الصديق الكبير.
وأوضح أن هذا الأمر قد يؤدي إلى مزيد من الإغلاق، إذا ما رأت تلك الجهات أنها لا تستطيع الوصول إلى الأموال من المركزي، لذا، فإن إدارة المصرف الجديدة ستكون بين فكي كماشة.
وذكر أن الولايات المتحدة على ما يبدو تفضل الترتيبات المالية المعتمدة منذ حكومة فايز السراج السابقة، التي لا تسمح بتدفق الأموال دون تحكم كما يود البرلمان من خلال ميزانيته الضخمة، وفق تقديره.
واستضافت العاصمة التونسية، الخميس الماضي، اجتماع المجموعة المصغرة للحوار الاقتصادي الأمريكي – الليبي، برعاية من السفارة الأمريكية لدى ليبيا، ووزارة المالية الأمريكية.
وشارك في الاجتماع، القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا، جيرمي برنت، إضافة إلى نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكية، إريك ماير، والمحافظ الجديد لمصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب، عمر تنتوش، رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، ورئيس مؤسسة النفط، فرحات بن قدارة، إضافة عن وزراء المالية والتخطيط والمواصلات في حكومة الدبيبة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى التدخل بشكل مباشر في عمل المصرف المركزي، حيث كشفت مسودة مسربة لأجندة الاجتماع عن مناقشة تعيين مستشارين أمريكان داخل المصرف المركزي.